حرية برس:
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق ضد أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين العزل، والتي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومواثيق المحاكم الدولية.
وطالب مجلس الجامعة العربية بوقف جرائم الاحتلال بشكل نهائي في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال البيان الختامي لاجتماع طارىء عقدته جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، على مستوى المندوبين الدائمين، بالقاهرة اليوم، بناء على طلب فلسطين، لبحث تداعيات اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما دعت الجامعة العربية، الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وحث دول ومؤسسات المجتمع الدولي للمشاركة في حماية المدنيين في غزة.
وأعلن المجلس تقديم كل الدعم والمساندة والتحية لصمود الشعب الفلسطيني، ونضاله العادل والمشروع، دفاعاً عن حياته وأرضه ومقدساته وحقوقه المشروعة، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحمّل مجلس جامعة الدول العربية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذه الجرائم، مع التأكيد على ضرورة العمل لتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية الناجزة دون إبطاء.
وجدد دعوته لمجلس الأمن الدولي بـ”تحمل مسؤولياته في وقف العدوان ’’الإسرائيلي‘‘ المتكرر، واستصدار موقف حول جرائم الاحتلال ضد شعب فلسطين، وتحمل مسؤولياته فى حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وطالب الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وحركة عدم الانحياز ودول أمريكا الجنوبية، برفض مشروع القرار المنحاز وغير المتوازن الذي تعمل الولايات المتحدة على طرحه للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة دفاعاً عن ’’إسرائيل‘‘ القوة القائمة بالاحتلال.
كما حث مجلس حقوق الإنسان الدولي على متابعة عمل لجنة التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد مسيرة العودة الفلسطينية، وضمان أداء أعمالها في تحقيق ميداني ذي مصداقية ومحدد بإطار زمني، وآلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين بحكومة الاحتلال عن هذ الجرائم، وعدم إفلاتهم من العقاب وإنصاف وتعويض الضحايا المدنيين العزل.
ودعا المجلس الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لتحمل مسؤولياتها وكفالة احترام وإنفاذ الاتفاقية في أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، من خلال وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإعمال القواعد الآمرة للقانون الدولي.
ودعا البيان الختامي، البرلمان العربي، والبرلمانات العربية الوطنية، ومؤسسات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني العربية، إلى التحرك الفعال لفضح جرائم الاحتلال، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، والمطالبة بتأمين الحماية الدولية لهم.
واستشهد 14 فلسطينياً، خلال 3 أيام، بينهم 7 أشخاص قتلوا عقب تسلُل قوة خاصة ’’إسرائيلية‘‘، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 آخرون، جراء الغارات الجوية.
وتوصل الفصائل الفلسطينية بغزة مع الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية، قوبل بردود فعل غاضبة من قبل المعارضة وصحفيون ’’إسرائيليون‘‘، اتهموا الحكومة بالخضوع لمطالب حركة “حماس”.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة