محمود أبو المجد – حرية برس:
يشكو النازحون المتواجدون في مخيم ’’زوغرة‘‘ من صعوبة الحركة في فصل الشتاء بسبب الأمطار التي تحول الأرض إلى طين، حيث يعتبر المخيم من أكبر المخيمات في مدينة جرابلس شرقي حلب والذي يبعد عن المدينة 23 كم.
ويقول ’’سعد الدين أبو يوسف‘‘ وهو مهجر من ريف حمص الشمالي في حديثه لحرية برس، ’’نعاني في فصل الشتاء من صعوبة الحركة داخل المخيم، كما لا نستطيع الوصول لخارجه وذلك لأن طبيعة الأرض التي وضع فيها المخيم هي أرض زراعية حمراء، وتعتبر من أسوأ الأراضي التي يمكن أن يتم وضع مخيمات فيها‘‘.
ولفت أبو يوسف إلى أن المخيم يفتقر لأقل الخدمات التي قد يحتاجها النازح ألا وهي الطرقات التي تساعد على الحركة، معبراً عن المشهد الذي يحصل أثناء هطول المطر بأنه كارثي، ولا يمكن أن يوصف ببضع كلمات، فالأطفال لا بمكن ضبطهم عند خروجهم من الخيمة، كما يمكن أن يحدث انزلاقات بالطين، عدا عن إتساخ الملابس وعدم وجود الكهرباء.
وناشد أبو يوسف كافة المنظمات المعنية بالشؤون الإنسانية بتحسين الظروف المعيشية للأهالي في مخيم زوغرة وذلك عبر رصف الطرقات، ليتسنى للمدنيون التحرك داخل المخيم في فصل الشتاء.
بدوره، أوضح ’’أبو فراس حصرية‘‘ مسؤول مخيم زوغرة، أنه هناك وعود كثيرة قدمت من قبل المعنيين بتجهيز المخيم، مضيفاً أن المسؤولين داخل المخيم طالبوا من المنظمات المعنية والمجلس المحلي للمدينة، تحسين وضع الطرقات بالسرعة الممكنة بسبب قدوم فصل الشتاء، كوّن هذا الأمر هو الأهم لابد من تسريعه، حسب وصفه.
وأكد مسؤول المخيم بأن ’’الوعود لا زالت مجرد كلام دون تحرك يذكر مع العلم بأن موسم المطر قد بدأ ولكن لم تبدأ عملية رصف الطرقات‘‘.
وحول المناشدات التي يتم تقديمها، ذكر حصرية قائلاً: ’’إن جميع المنظمات لديها علم بوضع المخيم وهذا ليس بجديد، حيث أن السكان داخل المخيم مروا بصعوبات في السنة الماضية وهم يعلمون بها‘‘.
ويعتبر مخيم ’’زوغرة‘‘ هو المخيم الأكبر الذي يجمع مهجرين من عدة مناطق منهم من مدينة حمص وغوطة دمشق، وقد تم إنشاؤه مع بداية عام 2017، وتم استقبال المهجرين قسرياً من حي الوعر بحمص حينها.
عذراً التعليقات مغلقة