قال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تهدف إلى أن يختار الشعب السوري حكومة جديدة لا يقودها بشار الأسد.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي “ماتيس” أن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت اتصالات فعالة مؤخراً مع روسيا، بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكداً أن أمريكا تسعى لحكومة سورية بدون الأسد.
وتابع “ماتيس” في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي “جوزيف ماتيس” أن “ما يحدث في سوريا حرب أهلية (بحسب وصفه)، وهناك عملية مفاوضات ومحادثات في جنيف، ولا ينبغي أن يكون للأسد مستقبلا في أي حل سوري قادم”.
وأضاف “ماتيس” أنه “لدى روسيا قدرة كبيرة وتأثير كبير في سوريا، وعليها مطالبة إيران بالخروج من هناك، فماذا يفعل الإيرانيون في سوريا”، موضحاً “نطلب من روسيا القيام بالعمل الصحيح في سوريا، ونعرف أن التحدي كبير”
وذكر وزير الدفاع الأمريكي أن ثمة 3 شروط ضرورية لسحب الولايات المتحدة قواتها من الأراضي السورية والتي يبلغ عددها، بحسب ما أعلنته واشنطن سابقاً، 2200 جندياً.
وتابع موضحا: “أولا، يجب علينا القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومن الضروري أن نكون على يقين بأن التنظيم تم تدميره بشكل كامل، وبالإضافة إلى ذلك علينا أن نعد قوات مسلحة محلية، ونقوم بتدريبات خاصة من أجل ذلك. أما الشرط الثالث فهو ضرورة تفعيل عملية جنيف المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والتي ستضمن تقدم مسار تسوية هذه الحرب الأهلية” بحسب تعبيره.
وتابع ماتيس مبيناً “إذا تمكن السكان المحليون من ضمان أمنهم فسيكون بإمكاننا البدء بتخفيض عدد قواتنا بالتوافق مع القدرة على التصدي لداعش، لكن هذا الأمر يتوقف حقا على سير عملية إيجاد حل للمشكلة التي أثارها الأسد”.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد صرح أمس الإثنين 27 أغسطس/آب، إن تَرك “بشار الأسد” في السلطة سيكون “خطأ كارثياً” رغم أنه ليس من شأن فرنسا أن تحدد الزعيم المستقبلي لسوريا.
وقال ماكرون، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر باريس للسفراء: “مَن الذي تسبب في تدفّق هؤلاء الملايين من اللاجئين؟”، وأضاف: «مَن الذي قتل شعبه؟ ليس من حق فرنسا أن تحدد زعيم سوريا في المستقبل. لكنه من واجبنا ومصلحتنا أن نتأكد أن الشعب السوري في وضع يمكنه من فعل ذلك”.
عذراً التعليقات مغلقة