حرية برس:
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، عن استعدادها لإجراء مباحثات مع نظام الأسد وروسيا بشأن خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين إلى الأراضي السورية إذا كانت العودة آمنة وطوعية.
وقالت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الجمعة، إنها لا تملك تفاصيل الخطة بعد، لكنها على استعداد للمشاركة في مناقشتها مع نظام الأسد وروسيا، مشددةً على أن تكون تلك العودة طوعية.
وأشارت المفوضية إلى أنه يتوجب الالتزام بالمعايير الدولية في أثناء تطبيق الخطة الروسية مع نظام الأسد، مؤكدةً على عدم تعرض اللاجئين السوريين للضغط بشأن العودة، قبل توفر الظروف الآمنة والحياة الكريمة.
ولفتت مفوضية اللاجئين إلى أن نحو 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لمنازلهم في النصف الأول من 2018 إضافة إلى 750 ألف نازح داخلياً.
وناشدت المفوضية جميع الأطراف فى سوريا توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب العملية العسكرية التي شنها نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران في جنوب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.
وأكدت المفوضية استعدادها للعمل مع حكومتي روسيا ونظام الأسد من أجل إيجاد حلول للاجئين السوريين والمشردين داخلياً الذين يستوفون المعايير الدولية للاجئين وحقوق الإنسان.
يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء، عن تأسيس مركزاً لاستقبال وإيواء وتوزيع اللاجئين السوريين داخل الأراضي السورية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، ’’في إطار الجهود الدولية لتقديم المساعدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة قامت روسيا بالاتفاق مع رأس النظام السوري بشار الأسد بإنشاء مركز استقبال وإيواء اللاجئين‘‘.
وأضاف البيان الوزارة، ’’لتنسيق عمل المركز وتنفيذ الفعاليات المخططة، تأسس في موسكو وبدأ عمله مقر وزاري مشترك لوزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية الروسية على قاعدة المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الاتحادية‘‘.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إعادة اللاجئين السوريين من قبل دول عربية وغربية، عقب سيطرة نظام الأسد على عدة مناطق في سوريا بينها: الغوطة الشرقية وجنوب دمشق ومناطق القلمون وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، منذ مطلع عام 2018، برعاية اتفاقيات روسية مع فصائل المعارضة أفضت بتهجيرهم إلى الشمال السوري.
وتطالب الدول بإعادة اللاجئين السوريين بمساعدة دولية، من بينها لبنان والأردن، بعد رؤيتها لبسط النظام سيطرته على تلك المناطق، معتبرةً أنها آمنة لعودتهم إلى الأراضي السورية، فيما تشكو تلك الدول دائماً من مشاكل في الوضع الاقتصادي محملةً السوريين نتائج لجوئهم إلى بلادهم.
فيما تتردد خطابات تفيد بأن الأراضي السورية أصبحت آمنة لأجل عودة اللاجئين في أعقاب تقدم نظام الأسد، حيث جاء في تقرير لستة منظمات إنسانية بهذا الخصوص، تحذير من المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمات إنسانية مثل “أنقذوا الأطفال” والمجلس الدنماركي للاجئين، مفاده أن الوضع في سوريا ليس آمنا قط، وأن التشديد على عودة اللاجئين بترحيلهم من لبنان والأردن خاصة نحو سوريا، يقوض أمنهم وكرامتهم.
عذراً التعليقات مغلقة