محمود أبو المجد – حرية برس:
يعيش أهالي وسكان الشمال السوري المحرر أوضاعاً مأساوية جعلت معظمهم يبحث عن عملٍ من أجل تأمين لقمة عيشه مع عائلته، حيث وجد البعض منهم في عملية البحث عن لقمة العيش، وسيلة رزق عن طريق نبتة سميت بالشفلح أو القبار، والتي باتت مصدر رزق لمئات العائلات ولو لفترة قليلة قد تقيهم شر السؤال وحاجة الغير.
ويقول المواطن ’’سعيد‘‘ الذي تعمل عائلته في ’’الشفلح‘‘، ’’أعمل أنا وزوجتي وأولادي الاثنين في جمع النبتة والتي تنبت على أطراف الطرقات في مناطق الشمال السوري، حيث نجمع في اليوم 5 كغ منها ونقوم ببيع الكيلو غرام الواحد بما يقاب الـ500 ليرة سورية‘‘.
وأوضح ’’سعيد‘‘ أنه يذهب مع عائلته لجمع النبتة في الصباح الباكر حتى الساعة 11 قبل الظهر، كما يعاودن العمل بعد الساعة الرابعة مساءً، ويتم بيع الكمية للعطار أو اختصاصي الأعشاب، مؤكداً بأن مدة نمو الشفلح شهرين تقريباً ولا تنبت على مدار العام كله.
وأشار ’’سعيد‘‘ إلى أن العمل متعب بعض الشيء، موضحاً أنه في النهاية يقيهم الحاجة والطلب من الناس والوقوف على أبواب المنظمات.
من جهته، يقول اختصاصي الأعشاب ’’أبو زاهر‘‘، ’’إن النبتة تستخدم في معالجة آلام الظهر والأذن، كما يمكن استخدامها لمعالجة مرضى السكري، وهنالك طلبٌ كبير عليها وفي بعض الأحيان يتم تصديرها إلى خارج البلد‘‘.
ولفت اختصاصي الأعشاب إلى أنه في اليوم الواحد يتوافد على محال العطارين عشرات العائلات التي تعمل بهذه المهنة من أطفال ونساء ورجال.
يشار إلى أن نبتة الشفلح تنمو في كافة مناطق الشمال السوري المحرر من ريف حماة الشمالي حتى الريف الشرقي لمدينة حلب الخاضع لسيطرة الجيش الحر.
Sorry Comments are closed