حرية برس:
عقب الحديث عن اتفاق روسي إسرائيلي بخصوص الوجود الإيراني جنوب سوريا، أكدت موسكو التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الإيرانية من تلك المنطقة قرب الحدود مع إسرائيل.
وأعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الجمعة، التوصل إلى الاتفاق المذكور، وتوقع تطبيقه خلال أيام قريبة.
وقال نيبينزيا في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو، رداً على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران وإسرائيل بخصوص سحب القوات الإيرانية من جنوب غرب سوريا: “سمعت الأخبار عن ذلك وقرأت التقارير في الصحافة حول اتفاق بشأن تفريق معين للقوات جنوب غرب سوريا، وحسب علمي فإنه تم التوصل إلى اتفاق “.
وأضاف: “لا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته، الأطراف التي عملت به راضية عنه”، مؤكداً أنه “لو لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى اليوم فسيحدث ذلك في مستقبل قريب”.
وكانت كشفت تقارير إعلامية عن توافق إسرائيلي – سوري حول الوضع على الحدود المشتركة، برعاية ووساطة روسية، حيث وافقت إسرائيل وافقت على نشر قوات لنظام الأسد على حدودها الشمالية، بضمان روسيا خلو المنطقة من أي تواجد لقوات إيران أو مليشيات حزب الله اللبنانية.
وعلى خلفية التقارير حول الإعداد لعودة قوات الأسد إلى المنطقة الحدودية، زار وزير الدفاع الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الخميس، روسيا، حيث عقد مفاوضات مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو.
وأكد سفير إسرائيل لدى موسكو، هاري كورين، في حديث لوكالة “تاس”، أن سلطات إسرائيل راضية من موقف روسيا إزاء الوجود العسكري الإيراني على الحدود الإسرائيلية السورية، مشيراً إلى أن إسرائيل وروسيا تخوضان مباحثات مكثفة حول وجود القوات الإيرانية في المنطقة.
وشنت الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة سلسلة غارات على أهداف ومواقع عسكرية إيرانية في مناطق بسوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون.
وتعتبر إيران تواجد قواتها في سوريا أمر شرعي، وجاء بطلب من نظام الأسد في دمشق ولن تخرج منها، وذلك رداً على مطالبات دولية لاسيما إسرائيل و أميركا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وتقدم إيران دعماً سخياً لنظام الأسد من الناحية العسكرية والسياسية والاقتصادية، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني دعماً لمعاركه ضد فصائل الثوار، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان، بعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة