قتل أكثر من أكثر من 30 شخصاً بينهم صحفيين يوم الإثنين، جراء انفجارين وقعا في العاصمة الأفغانية “كابل” في سلسلة اعتداءات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
واعتبر اليوم الإثنين الأكثر دموية بالنسبة للإعلاميين في البلاد منذ العام 2001، وتسلط الاعتداءات الأضواء على المخاطر التي يواجهها الصحافيون في أفغانستان، حيث كثف عناصر حركة طالبان هجماتهم، وازداد نشاط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة، أسفرتا عن مقتل 26 شخصاً على الأقل بينهم عشرة صحفيين آخرين في الاعتداء الثاني الذي استهدف الإعلاميين.
وأفادت منظمة مراسلون بلاد حدود أن “الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا وهو الهجوم الأكثر دموية (الذي يستهدف الاعلاميين) منذ سقوط نظام طالبان في 2001″، ودانت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فيما توالت التعازي من الصحافيين عبر موقع “تويتر”.
وقال المتحدث باسم شرطة كابل “حشمت ستانيكزاي” أن التفجير الثاني جاء بعد دقائق من الأول واستهدف الصحافيين الذين تجمعوا في الموقع، وقال إن “الانتحاري تنكر كصحافي وفجر نفسه وسط الحشد”، وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة مشيرة إلى وجود 49 شخصا بين المصابين وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع الحصيلة.
وبعد ساعات من هجومي كابول، أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أن مراسلها “أحمد شاه” قتل بالرصاص في هجوم منفصل وقع في ولاية خوست (جنوب شرق) قرب الحدود مع باكستان، ولم تعط الشبكة تفاصيل إضافية عن الاعتداء.
وفي تفجير انتحاري ثالث، قتل 11 طفلا وأصيب 16 شخصا بينهم عناصر أمن أفغان وأجانب عندما فجر المهاجم سيارته المفخخة قرب قافلة في ولاية قندهار الجنوبية، بحسب مسؤولين، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الذي رفع حصيلة القتلى في انحاء البلاد الاثنين إلى 37 على الأقل.
من جهة أخرى، أفاد بيان صادر عن بعثة حلف شمال الأطلسي في البلد المضطرب أن جنديا أميركيا قتل كذلك وأصيب آخر الاثنين “خلال عملية قتالية في شرق افغانستان”، وأضاف أن “عددا من عناصر الأمن الافغان قتلوا وأصيبوا كذلك” دون اعطاء تفاصيل إضافية.
وكان الصحفيون وصلوا لتغطية التفجير الأول الذي وقع في منطقة شاش داراك بالقرب من مباني مديرية الأمن الوطني وجهاز المخابرات والسفارة الأمريكية، ومنعتهم الشرطة من الاقتراب فوقفوا ينتظرون بالقرب من مقر وزارة التنمية الحضرية والإسكان عندما وقع الانفجار الثاني أثناء دخول الناس إلى المقر الحكومي.
وسقط مئات القتلى والمصابين في سلسلة هجمات كبيرة في كابول منذ بداية العام رغم عرض الرئيس “أشرف عبد الغني” في فبراير شباط إجراء محادثات سلام “دون شروط مسبقة”.
عذراً التعليقات مغلقة