علي عز الدين – ريف حمص – حرية برس:
حاولت المليشيات الإيرانية مؤخراً التقدم على جبهات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، إلا أن محاولاتها بائت بالفشل، وتزامنت الهجمات مع قصف عنيف ومكثف بمئات الصواريخ وقذائف المدفعية، إضافة إلى الصواريخ الفراغية التي قصفتها طائرات نظام الأسد، مما تسبب بنزوح مايزيد عن 6000 نسمة من قرى الريفين.
ويقول ’’مصطفى أبو الحسن‘‘ لحرية برس: ’’قصفت المليشيات الإيرانية الموالية لنظام الأسد القرى الشرقية بشكل جنوني، ومن المعروف أن أغلبية هذه المناطق بيوتها لاتتحمل أي عمل عسكري، حيث أن جميع الأهالي يعتمدون على تربية المواشي والرعي، وتسبب ذلك بنزوح أعداد كبيرة إلى قرى الزعفرانة والمكرمية والسعن، علماً أن هؤلاء السكان قد خسروا بيوتهم وأرزاقهم أيضاً جراء القصف‘‘.
من جانبه يقول الناشط ’’سمير أبو خالد‘‘ أحد قاطني القرى الشرقية لحرية برس: بعد أن اشتدت وتيرة المعارك وبدأ القصف العشوائي من قبل هذه المليشيات، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، اضطر الأهالي للنزوح من الموت إلى موت آخر، حيث طال القصف مراكز الإيواء في مخيم الذهبية وقرى الزعفرانة والمكرمية والسعن والفرحانية.
وأكد ’’أبو خالد‘‘ في حديثه، ’’أن أهالي هذه القرى يعانون من ظروف معيشية صعبة وقاسية للغاية‘‘، داعياً المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتوجه لمساعدة هؤلاء النازحيين، خاصة بعد أن توقف دخول المساعدات الإنسانية للمنطقة منذ أربعة أشهر.
يُذكر أن مدن شمالي حمص الرستن وتلبيسة والحولة، أطلقوا سابقاً عدة نداءات إستغاثة لتوفير الدعم اللازم لتغطية تكاليف مادة الخبز، بعد توقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة، وخاصة في ظل الوباء الذي أصاب أهم المحاصيل الغذائية.
عذراً التعليقات مغلقة