على باب قلبي
قصيدة للشاعر: أمجد عطري
على باب قلبي تدقُّ الجميلةُ كلَّ صباحٍ
وتهربُ
تنهضُ نبضةُ صبحٍ وتفتحُ
تعزفُ عطرَ الجميلةِ طبعاً
وتضحكُ في سِرِّها.
هكذا يبدأ القلبُ، ملتبسٌ يومُه، معها دونها
إذ تدقُّ الجميلةُ، كلَّ صباحٍ،
على باب قلبي
وقلبي يدقُّ
وتضحكُ قبل الهروب
وتلهجُ بي نبضةٌ: “مَن هناك؟”
وتعرفُ مَن
حيث إنَّ الجميلةَ كلَّ صباحٍ تدقُّ
بنغمتها وحدها فوق بابٍ تحيَّرَ من أمرها!
لا تَكلُّ!
وحتى متى تستمرُّ؟!
فكلَّ صباحٍ على باب قلبي تدقُّ الجميلةُ
ثمَّ تنادي عليَّ، وتضحكُ، قبل الهروب
وأسمعُ اِسمي بصوت شعاعٍ
قُبيل الصرير
أقولُ: صباحُكِ خيرٌ عساهُ
ومهما عبثتِ جميلاً أراهُ
لأنَّ صباحَ الجميلةِ ينهضُ مِن سِحرها.
كلُّ يومٍ تدقُّ
تدقُّ
تدقُّ
ويَسلي الفؤادَ صريرُ الحنين
وأبقى أحنُّ
إلى صدرها
طهرها
عهرها
وإلى نزهةٍ فوق ذاك المدى
وإلى نسمات الزفير / الصدى
يا ترى هل دمشقُ الجميلةُ يوماً تعود بتولاً إلى بَرِّها؟
هل تظلُّ تدقُّ على باب قلبي وتهرب ممَّن يردُّ عليها كما كنت ألهو بأبوابها؟
لست أدري
ولستُ “أحنُّ إلى خبز أمّي” ولكن أحنُّ إلى بُرِّها.
عذراً التعليقات مغلقة