دمشق – حرية برس:
استهدفت قوات الأسد، مساء الاثنين، بالصواريخ وقذائف المدفعية مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في أحياء دمشق الجنوبية.
وأفادت مصادر محلية أن تنظيم ’’داعش‘‘ رد على قصف قوات الأسد بقذائف الهاون مستهدفاً عدداً من الأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المدنيين، موضحة أن التنظيم يكثف انتشار منصات مدافع الهاون متخذاً وضعية الدفاع لأي عمل عسكري موسع داخل معقله في الحجر الأسود.
ويأتي تسخين جبهة الأحياء الجنوبية بين النظام والتنظيم غداة رفض الأخير خيار التهجير إلى منطقة حوض اليرموك في درعا، والذي قدمه وفد تابع لنظام الأسد بعد دخوله المنطقة يوم أمس لإجراء المفاوضات.
وأوضحت المصادر أن نظام الأسد عرض على التنظيم التهجير من المنطقة، تفادياً لشن أي عمل عسكري يستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وتداول ناشطون في وقت سابق على مواقع التواصل الاجتماعي، منشوراً كان قد وزعه المكتب الطبي التابع لتنظيم ’’داعش‘‘ في مخيم اليرموك، تحت عنوان ’’حقيبة الطوارئ‘‘ داعياً السكان المتواجدين في أماكن سيطرته إلى الاستعداد لأي حالة طارئة.
وكان نظام الأسد توعّد جنوب العاصمة دمشق، بعملية عسكرية قُبيل تهجير مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وهو ما أكدته قاعدة حميميم الروسية عدة مرات.
يُشار إلى أن جبههات أحياء جنوب دمشق شهدت في الآونة الأخيرة استقدام تعزيزات كبيرة لقوات الأسد، ومليشيا الدفاع الوطني، بهدف شن حملة عسكرية موسعة ضد التنظيم الذي يسيطر على مخيم اليرموك وأجزاء واسعة من أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن.
عذراً التعليقات مغلقة