انقسم أعضاء البرلمان البريطاني يوم الاثنين، بين مؤيد ومعارض لمشاركة بريطانيا بالضربات العسكرية التي وجهت لنظام الأسد، وذلك خلال جلسة البرلمان لمناقشة قرار المشاركة الذي اتخذته رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي”.
وقالت ماي مدافعةً عن قرارها ”إنني واضحة تماما في أن البرلمان مسؤول عن محاسبتي عن مثل هذه القرارات وسيقوم بذلك. لكن مسؤوليتي كرئيسة للوزراء اتخاذ مثل هذه القرارات وسأتخذها“.
وأضافت “نحن على ثقة بتقييمنا بأن نظام الأسد كان مسؤولاً بترجيح عال عن هذا الهجوم، وهذا النمط المتكرر بسلوكه يعني أرجحية كبيرة باستمرار استخدامه للأسلحة الكيماوية”.
وأشارت إلى كلاً من “فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا قررت شن الضربات الجوية في سوريا قبل بدء تحقيقات مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وبسبب الخطورة الناجمة عن احتمالية وقوع المزيد من الهجمات”.
من جهته، شكك زعيم حزب العمال المعارض “جيرمي كوربين” في بيان له بقرار مشاركة بلاده في الضربات، مشيراً إلى أن هذا القرار بتوجه من واشنطن.
الأمر الذي رفضته ماي وقالت ”لم نفعل ذلك لأن الرئيس ترامب طلب منا القيام به. لقد قمنا به لأننا اعتقدنا أنه الأمر الصائب ولم نكن وحدنا“، وعزت اتخاذها القرار بقولها “لا يمكن السماح بأن يصبح استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا عاديا- داخل سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو أي مكان آخر في العالم”.
كما تساءل زعيم الحزب القومي الاسكتلندي المعارض “إيان بلاكفورد” عن سبب اتخاذ ماي القرار لوحدها دون دعوة البرلمان إلى للانعقاد والتصويت.
وفي ذات السياق، حذرت ماي من التلاعب الذي يمكن أن تقوم به كلاً من روسيا وقوات الأسد في إخفاء أدلة لاستخدام الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية، مؤكدةً على أن روسيا وقوات الأسد “يفتشان الخارجين من دوما للتأكد من عدم حملهم لعينات من الهجوم الكيماوي.”
عذراً التعليقات مغلقة