فارس أبو شيحة – حرية برس:
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الأحد، الأمم المتحدة لفتح تحقيق في استهداف الصحفي “ياسر مرتجى” أثناء تغطيته لمظاهرات الجمعة الماضية شرقي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاده.
وكان الصحفي ياسر مرتجى استشهد قبيل فجر يوم السبت، متأثراً بإصابته برصاص قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر الجمعة قرب الحدود الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع أثناء تغطيته مسيرات العودة.
وقال المرصد في بيانٍ له إن “أربعة من خبراء الأمم المتحدة من ضمنهم مقرر حرية التعبير أصدروا بياناً عاجلاً على خلفية الأحداث في غزة، أكدوا فيه على حظر القانون الدولي الصارم لاستخدام القوة من المسؤولين المكلفين بإنفاذ القانون”.
وأشار الأورومتوسطي في شكواه للأمم المتحدة إلى أنه “بالرغم من تأكيد منظمي الاحتجاجات على سلمية الفعاليات، إلا أن قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي قتلوا 17 متظاهراً عند الحدود لم يشكلوا تهديداً مباشراً للجنود، وأصابوا حوالي 1340 آخرين في 30 {ذار/مارس الماضي”.
وذكر المرصد بأن المشاركين في مسيرة العودة لجأوا إلى إشعال الإطارات المطاطية في الجمعة الماضية، بهدف تشتيت قناصة الاحتلال “إلا أن هذا لم يحمهم من نيران القناصة، حيث قتل 9 مدنيين بالرصاص، بينهم الصحفي ياسر مرتجى، 30 عاماً، وأصيب نحو 1420 آخرين”.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية والضغط على حكومة الاحتلال، وذلك “للتوقف عن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في غزة ورفع الحصار فوراً، والسماح للفلسطينيين بالتعبير عن آرائهم دون تهديد أو قتل أو ترهيب”، و”ضمان عدم تعرض المدنيين للأذى”.
وبحسب المرصد دعا خبراء الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، منوهين إلى “عدم وجود دليل متاح يشير إلى أن حياة القوات الإسرائيلية المسلحة كانت معرضة بشكل كبير لأي تهديد”.
وأكد الخبراء أن “إسرائيل تجاهلت المطالب المتكررة من جانب المجتمع الدولي بإجراء تحقيقات موثوقة والمحاسبة بشأن الادعاءات الكبيرة عن عمليات قتل غير مشروعة من قبل القوات التابعة لها”.
ولفت الخبراء في بيانهم إلى أن “عدداً من القتلى والجرحى أصيبوا في الأجزاء العلوية من أجسادهم بينما كانوا على مسافات بعيدة من القوات الإسرائيلية”، معربين عن “قلقهم إزاء التجاهل الواضح لأرواح” المتظاهرين الفلسطينيين، مشيرين إلى “أن القتل العمد أو الإصابة الخطيرة للسكان المحميين يرقى إلى مستوى انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة التي تنادي بحماية الصحفيين”.
ووفقاً للبيان فإن المرصد كان وجه “خطابات عاجلة لعدد من المسؤولين الدوليين” تطالبهم بحماية المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة وضمان سلامتهم.
عذراً التعليقات مغلقة