إدلب – حرية برس:
علق تجمع شباب ترمانين الحر شمال إدلب، الأحد الماضي، جميع أنشطته في البلدة بعد مداهمة “هيئة تحرير الشام” لمكتبه.
وقال التجمع في صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه “تم ايقاف مشروع نقل المياه بالصهاريج في مدينة ترمانين، معرباً عن أسفه ومطالباً الأهالي الذين دفعوا رسوم الاشتراك بالحضور الى مركز التسجيل لاستلام نقودهم المدفوعة”.
وأفادت مصادر محلية، أن مجموعة مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام، داهمت المكتب الرئيسي للتجمع الأحد الماضي، ترافقت بإطلاق النار داخل المكتب، مما أدى لإصابة رئيس التجمع “فراس عبد الرحيم”، فيما لا يزال مصيره مجهولاً بعد اعتقاله مع عدة أعضاء آخرين.
فيما ذكرت المصادر، أن المجموعة المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام، قامت بتخريب وتدمير محتويات المكتب قبل الخروج منه في خطوة لاتزال الأهداف منها مجهولة بالنسبة للسكان المحليين.
وأوضحت المصادر أنه لم يصدر أي تصريح أو بيان حول الحادثة، نتيجة الضغط والترهيب من قبل المجموعات المسلحة التابعة لتحرير الشام، فيما أوقف التجمع كافة مشاريعه الخدمية للبلدة، في ظل ظروف معيشية صعبة وأوضاع اقتصادية سيئة يعاني منها أهالي المناطق المحررة بشكل عام.
وبينت المصادر أن هذه العارضة المتكررة يمكن أن تؤثر سلباً وبشكل واضح على كافة الكيانات المدنية والخدمية في المناطق المحررة، في حال توقفت الجهات المانحة والداعمة لهذه الكيانات الخدمية المحلية عن تمويل مشاريع واحتياجات السكان في هذه المناطق، وأن ممارسات تحرير الشام التي لا تقيم أي اعتبارات لاحتياجات المجتمعات، والأوضاع المعيشية المتردية لسكان هذه المجتمعات، من شأنها التضييق الخانق والمؤثر على حياة آلاف المواطنين ذوي الاحتياجات الأولية والضرورية للعيش.
ويعتبر تجمع ترمانين مبادرة مدنية محلية، تعمل على تنفيذ الخدمات، والمتطلبات اللازمة لأهالي المدينة، بالإضافة لمشاريع نقل المياه عبر الصهاريج وترميم المنازل، والأبنية والمرفقات المدمرة نتيجة استهداف طائرات نظام الأسد وحليفه الروسي.
- إعداد أحمد الرحال
عذراً التعليقات مغلقة