حرية برس:
ظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد أول أمس الأحد، في زيارة إلى خطوط القتال في غوطة دمشق الشرقية، التي تشهد منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الثوار من جهة وقوات الأسد وروسيا وإيران من جهة ثانية.
الزيارة أثارت جدلاً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في الفيديو بشار الأسد وهو يقود سيارة في شوارع العاصمة دمشق ويتحدث أنه في الطريق إلى الغوطة الشرقية، أما الأمر الثاني المثير للجدل، فكان عدم لقاء بشار الأسد بقائد عمليات الغوطة، العميد سهيل الحسن والملقب “بالنمر”، بما يخالف الأعراف، لا سيما بعد تقارير صحفية تحدثت عن إمكانية اغتيال الأخير الذي ترى فيه روسيا بديلاً محتملاً لبشار.
وكشف المعارض السوري محمد صبرا، عن حقيقة دخول الأسد بستار قافلة إنسانية للصليب الأحمر، والتي موّهت طريقة دخوله إلى الغوطة الشرقية.
وأكد “صبرا” في تغريدة له على موقع تويتر بمشهد من أحد الفيديوهات التي كانت قد نشرتها معرّفات “رئاسة الجمهورية” على مواقع التواصل بعنوان “الطريق إلى الغوطة”، ويظهر فيه بشار الأسد وهو يقود سيارته وأمامه سيارة تابعة للصليب الأحمر.
المجرم #بشار يدخل أطراف الغوطة بستار قافلة إنسانية #للصليب الأحمر ،هذه مخالفة جسيمة لميثاق المنظمة الدولية التي أصبحت عونا لمجرم الحرب التافه .#المسؤول عن هذه المخالفة يجب إقالته وعلى الصليب الأحمر تقديم اعتذار من الشهداء ومن أبناء الغوطة لانحدارها لهذا المستوى #الصليب_الأحمر pic.twitter.com/ecKt53Pw8v
— mohamad sabra (@sabra_mohamad) March 20, 2018
واعتبر “صبرا” أن ماحصل بزيارة الأسد بتمويه قافلة الصليب الأحمر، هو بمثابة “مخالفة جسيمة لميثاق المنظمة الدولية التي أصبحت عوناً لمجرم الحرب التافه”.
وطالب “صبرا” بإقالة المسؤول عن هذه المخالفة، وتقديم اعتذار من الصليب الأحمر إلى الشهداء وإلى أبناء الغوطة لانحدارها لهذا المستوى.
ولاقت الصور ردود أفعال غاضبة في وسائل التواصل الاجتماعي من السوريين وغيرهم، حول مافعله الصليب الأحمر الذي لم يخرج الأطفال من الغوطة لعلاجهم، لكنه أدخل الأسد المجرم إليها، معتبرين أن سيارات الصليب الأحمر المخصصة للمهام الإنسانية تحمل بشار الأسد وتقوم بالتجول به ليصور للعالم إنه لايزال قوياً ومسيطراً.
حيث أشار الناشط ياسر وردة حول مافعله الأسد واصفاً باستغلال النظام للمنظمات الإنسانية لتحقيق مكاسب في معاركه
https://twitter.com/yrose88/status/976006612405145601
وعلق الناشط السوري عبدالله الحكواتي قائلاً: “من مهام الصليب الأحمر حماية موكب الأسد ليحتفل بمجازره برعاية أممية”
بينما علق المواطن السعودي تركي الروقي على هذا الفعل قائلاً: ” منظمة الصليب الأحمر أم منظمة حماية الإرهاب وقتلة الأطفال”
منظمة الصليب الأحمر أم منطمة حماية الإرهاب وقتلة الأطفال. pic.twitter.com/Rd1Kbr6ZZi
— تركي الروقي (@turkialroqi) March 20, 2018
يُذكر أن بشار الأسد دخل إلى أطراف الغوطة الشرقية قبل أيام في زيارة لمواقع سيطرت عليها قواته حديثاً مدعومة بالميليشيات الإيرانية وغطاء جوري روسي بعد انسحاب فصائل الجيش الحر منها.
- إعداد أحمد الرحال
عذراً التعليقات مغلقة