حرية برس:
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي، اليوم الأحد 18/2/2018، اندماجهما في جسم عسكري جديد تحت اسم “جبهة تحرير سوريا”.
وجاء في بيان إعلان الاندماج المشترك الذي حصلت حرية برس على نسخة منه، أن الاندماج جاء “نتيجة لما تعانيه الثورة السورية من تآمر خارجي وتكالب الأعداء عليها ومحاولات تضييع تضحيات شعبنا الثائر، وحرصا على توحيد قوى الثورة السورية، وتجميع جهودها لصد عدوان النظام المجرم، ومن يتحالف معه من ميليشيات ودول تقتات على أشلاء شعبنا الأبي، واستدراكاً منا لتقصيرنا في التوحد سابقاً وتفرقنا الذي دفعت ثمنه ثورتنا”.
وأضاف البيان أن خطوة الاندماج “جائت استجابة لمطالب شعبنا الثائر، ومبادرة المجلس الإسلامي السوري” وأكمل البيان : “ولانهدف من هذه الجبهة إلى التفرد بقرار الثورة أو تمثيلها السياسي، ولا إلى التغلب والبغي على أحد، كما أننا لن نتهاون في الوقوف في وجه كل من فقد بوصلة بندقيته لتكون أداة تستخدمها القوى الخارجية لتصفية قوى الثورة”.
وختم البيان بدعوة الفصائل المسلحة والقوى الثورية للإنضمام للجبهة حيث قال: “وندعو جميع القوى الثورية والفصائل المسلحة للإنضمام لهذه الجبهة ليكونوا مؤسسين وفاعلين في الجسم، ونرجو أن يكون نواة توحد الثورة السورية وانتصارها”.
وتأتي الخطوة مع تصاعد الاحتقان وتصعيد الخطاب الإعلامي، بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام” من جهة أخرى.
وفي وقت سابق السبت، حذر القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية حسن صوفان هيئة تحرير الشام من مغبة أي اعتداء جديد قائلاً: “لا أشك طرفة عين أن الجولاني إذا قام بأي حماقة فسوف تكون نهايته المحتمة، لأنه طغى وتجبر وكذب وخادع، واشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا”، وأضاف “يعلم الله أني قد أعذرت إلى الله بالسعي إلى الصلح قبل سقوط الجبهات، ومضيت إلى آخر الطرق، وتنازلت كثيرًا صيانة لأراضي المسلمين وأعراضهم، إلا أنه استنكف واستكبر حتى سقطت الجبهات، ولذلك أنا موقن أن الله سبحانه سينصرنا عليه إن بغى هذه المرة”.
وكانت هيئة تحرير الشام اتهمت “حركة نور الدين الزنكي” بقتل مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين لديها، على أحد حواجز الحركة في ريف حلب، وهي الحادثة التي كانت شرارة اندلاع مشادات كلامية منذ يومين وسط الحديث عن تجييش وتحشيد عسكري يحضر من قبل “تحرير الشام” لقتال “الزنكي”.
ونجحت هيئة تحرير الشام بالاستيلاء على العديد من المواقع الاستراتيجية لحركة أحرار الشام العام الماضي وإلحاق هزيمة كبيرة بها، ما مكنها من إحكام السيطرة على محافظة إدلب، بينما أخفقت الهيئة في قتالها مع حركة نور الدين الزنكي بريف حلب الغربي وانتهى القتال بينهما بصلح مؤقت.
عذراً التعليقات مغلقة