حرية برس – الغوطة الشرقية:
توفيت اليوم الأربعاء أربع حالات مرضية في الغوطة الشرقية نتيحة الحصار وسوء التغذية، منها حالتان من الحالات التي تم إجلاؤها بعد الاتفاق الأخير من جيش الإسلام إلى مشافي دمشق.
وقال أمير أبو جواد مراسل “حرية برس” في الغوطة الشرقية، أن حصيلة اليوم بلغت أربع وفيات من الحالات المرضية الموجودة في الغوطة، منها حالتان من الحالات التي تم إجلاؤها إلى مشافي العاصمة، حيث توفي هناك كل من الطفل “معتز بالله ناطور” 1 عام و “أحمد عيسى” 50 عاماً، كما توفيت كل من الطفلتين براءة العتيباني نتيجة البرد وسوء التغذية، والطفلة أمامة ياسين مريضة سرطان.
وتشن قوات الأسد حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت منذ شهر تشرين الثاني العام الفائت، ترافق ذلك مع تشديد الحصار على الغوطة، رغم دخولها في اتفاقية خفض التصعيد التي وقعت عليها فصائل الجيش السوري الحر مع روسيا سابقاً.
وكان يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، قد صرح أن ” نحو 400 رجل وامرأة وطفل – ثلاثة أرباعهم نساء وأطفال – يجب أن يتم إجلاؤهم الآن”، موضحاً أن 29 منهم بينهم 18 طفلاً “سيموتون في حال عدم إجلائهم”.
وقالت الأمم المتحدة على لسان وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقها للإغاثة الطارئة مارك لوكوك في وقت سابق من العام الماضي أنها تشعر بقلق بالغ بشأن أزمة الغذاء في الغوطة الشرقية، التي لم يتلق ثلاثة أرباع سكانها أية مساعدات غذائية هذا العام، وأضاف “لوكوك” في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي آنذاك وتناول خلالها الوضع في سوريا:
“الأدلة المتوفرة تفيد بأن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في الغوطة الشرقية قد زادت خمسة أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية. شهد موظفو الأمم المتحدة هذا الأمر بشكل مباشر عبر تقييمات أجريت أثناء تسيير قوافل إلى كفر بطنا ودوما خلال الشهرين الماضيين. موت الأطفال بسبب سوء التغذية هو أمر يمكن تجنبه إذا تمكنا من إدخال مزيد من القوافل بشكل دوري”.
يذكر أن حوالي 540 حالة حرجة بينهم 170 أطفال ونساء في الغوطة الشرقية بحاجة للإجلاء الصحي الفوري للعلاج في مشافي العاصمة دمشق، وقد توفي منهم حتى اليوم 23 حالة، وبالرغم من مطالبات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نظام الأسد بإجلاء هذه الحالات إلا أنها لم تستجب حتى اللحظة.
عذراً التعليقات مغلقة