الغوطة الشرقية تودع أول ضحايا القصور الكلوي

فريق التحرير10 نوفمبر 2017آخر تحديث :
الطفل معتصم محمد عربش سنة وشهرين توفي أمس في دوما بسبب نقص التغذية والجفاف – الصورة من صفحة الناشط ياسر الدوماني على الفيسبوك

عمران الدوماني – الغوطة الشرقية – حرية برس :

ودعت الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم الجمعة أول ضحايا القصور الكلوي، بعد توقف قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة الشرقية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام.

وقال المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية في تغريدة على حسابه في تويتر، توفي الشاب أسامة تيسير حسون من بلدة حمورية 20 عاماً اليوم الجمعة نتيجة “فشل كلوي وكان يحتاج إلى عناية خاصة غير متوفرة في الغوطة الشرقية”، بعد أن منعت قوات النظام ادخال المواد الطبية والغذائية والأدوات الطبية للغوطة الشرقية المحاصرة منذ أربع سنوات، كما منعت الامم المتحدة من اخراجه للعلاج خارج الغوطة الشرقية ومنعت خروج بقية الحالات الحرجة إلى مستشفيات النظام من أجل علاجها.

الشاب أسامة تيسير حسون 20 عاماً توفي اليوم الجمعة في الغوطة الشرقية نتيجة فشل كلوي – ناشطون عبر فيسبوك

كما توفي يوم أمس الخميس الطفل معتصم محمد عربش من مدينة دوما عمره ” سنة وشهرين نتيجة نقص الغذاء والجفاف.

وتعتمد عشرات البلدات والقرى في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أربع سنوات على المساعدات الإنسانية، وقد شددت قوات النظام السوري الحصار عليها منذ أوائل 2017 ولم تدخل سوى مساعدات شحيحة عن طريق الامم المتحدة ولا تحمل سوى مواد طبية ضئيلة جداً، وقالت الأخيرة أن 400 ألف شخص محاصرون في الغوطة الشرقية ويواجهون” كارثة كاملة” نظراً لمنع وصول المساعدات الانسانية.

وقال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، أمس الخميس، أن سبعة مرضى توفوا بالفعل لعدم إجلائهم من الغوطة الشرقية، وأضاف أن ” نحو 400 رجل وامرأة وطفل – ثلاثة أرباعهم نساء وأطفال – يجب أن يتم إجلاؤهم الآن”، موضحاً أن 29 منهم بينهم 18 طفلاً «سيموتون في حال عدم إجلائهم».

يذكر أن الغوطة الشرقية محاصرة منذ أربع من قبل قوات نظام الأسد التي تمنع دخول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية رغم توقيع اتفاقية خفض التصعيد في آيار عام 2017.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل