زار وفد من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة “نصر الحريري” اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية وذلك ضمن الجولة التي يقوم بها وفد الهيئة في نيويورك.
والتقى الوفد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية “جيفري فيلتمان”، بالإضاف إلى عدد من سفراء الدول لدى الجمعية العامة ومسؤولي الأمم المتحدة.
وأشار الوفد خلال زيارته إلى الخطر الذي يشكله مؤتمر “سوتشي” على العملية السياسية.
وأكد الحريري على “أن النظام هو من يقف بوجه تقدم العملية السياسية في جنيف”، منوهاً إلى إلى أن” أي عملية موازية لجنيف ستساعد النظام على المضي في استراتيجيته العسكرية”.
كما طالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي “بتقديم المساعدة في تغيير الديناميكية من خلال العمل مع الحلفاء لتقديم الدعم لعملية جنيف والضغط على النظام وحلفائه للتفاوض في جنيف”.
تريث حيال سوتشي
وقال عضو هيئة التفاوض وقيادي في هيئة التنسيق الوطنية “أحمد العسراوي” في تصريح لـ“العربي الجديد” إن الهيئة “لا تزال تنتظر توضيحات حول ماهية المؤتمر والمطلوب منه، وفيما إذا كان تحت رعاية أممية، وهل هو داعم لمسار جنيف أم أنه يعد خروجا عن قرارات دولية تنظم العملية التفاوضية مع النظام في مدينة جنيف“؟
وأضاف أنه “من المهم معرفة آليات اتخاذ القرار في المؤتمر في ظل هذا العدد الهائل من المدعوين“، وذلك “على أساس ما ذكرت تبني الهيئة موقفها، سواء بالقبول أو الرفض“، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تعقد الهيئة اجتماعاً لها في مقرها الدائم في العاصمة السعودية الرياض، للبحث بشأن “سوتشي”.
وأوضح أن هيئة التنسيق الوطنية لن تتخذ قراراً منفرداً بقبول أو رفض المشاركة في “سوتشي“، لأنها مصرة “الإجماع الوطني حيال كل القضايا الهامة في القضية السورية“.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سبق وأن أعلن عن رفضه للمشاركة في مؤتمر “سوتشي”، والذي من المقرر انعقاده في نهاية شهر كانون الثاني/يناير الجاري.
عذراً التعليقات مغلقة