حرية برس:
خرجت تظاهرات جديدة مساء الاثنين في أكثر من مدينة ايرانية، من ضمنها العاصمة طهران، حيث شهد وسطها تظاهرة جديدة حسبما نقلت مواقع التواصل الاجتماعية.
وخرجت مظاهرة جديدة مساء أول أيام العام الجديد في وسط العاصمة طهران، بالرغم من التحذيرات المتعددة من مسؤولين إيرانيين للمتظاهرين.
وأظهرت صورة نشرتها وكالة فارس للأنباء آثار الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن في العاصمة طهران، ونقلت الوكالة بياناً لوزارة الأمن أكدت فيه الوزارة أنها حددت هوية بعض مثيري الشغب والمحرضين على الفوضى بالبلاد وتم اعتقال عدد منهم فيما يجري ملاحقة باقي العناصر.
كما تواصلت المظاهرات والاشتباكات في مدينة كرمانشاه في أقصى غرب إيران – 120 كم عن الحدود العراقية – مساء اليوم، حسبما أظهرت فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تدمير مركز لمليشيا الباسيج في المدينة حسب الفيديو.
وكانت خرجت مظاهرات في مدينة مشهد الإيرانية، عقر دار المحافظين، تحتج على البطالة والأوضاع الاقتصادية السيئة، انتقلت سريعاً للكثير من المدن الإيرانية الأخرى، ومنها العاصمة الإيرانية طهران.
ونزل مئات من الإيرانيين يوم الخميس الماضي إلى شوارع مدينة مشهد ثاني أكبر مدن البلاد للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، ونددو بسياسة الحكومة. وردد المتظاهرون شعارات الموت للديكتاتور، الموت لروحاني، كما طالبو بتغيير السياسة الخارجية هاتفين “لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران” وطالبوا بالانسحاب من سوريا هاتفين “غادروا سوريا .. فكروا فينا”، في إشارة للسياسة الإيرانية الداعمة لنظام بشار الأسد في سوريا.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن 12 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات، بينهم عشرة قتلى يوم الأحد فقط.
ونقلت وكالة مهر للأنباء اليوم عن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أن “احتجاجات المواطنين على الأوضاع الاقتصادية تعد فرصة للمسؤولين، وليست تهديداً، مشيراً إلى مؤامرة خارجية تتعرض لها إيران من خلال “ادعاء بعض حكام دول المنطقة أنهم سينقلون المشاكل إلى داخل ايران”. مضيفاً أن “الشعب الإيراني سيتجاوز هذه المشكلات بصلابة، ويتمكن من القضاء على حفنة قليلة تريد إطلاق شعارات تتعارض مع القانون وإرادة الشعب وتسيء إلى المقدسات وقيم الثورة وتخريب الممتلكات العامة”، مؤكداً أن “بعض المغرر بهم انضموا إلى المحتجين على المؤسسات المالية المفلسة والذين لديهم مطالب مشروعة”.
وكان روحاني قد أقر يوم الأحد الماضي في أول تعليق له على المظاهرات التي تشهدها عدة مدن إيرانية ضد سياسات النظام الاقتصادية،” بحق المحتجين بالتظاهر”، ورأى أن الأجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمن لمواطنيها “مساحة للنقد”، محذّرا في الوقت نفسه المتظاهرين من أي أعمال عنف.
وفي ذات السياق حذر يوم أمس الاثنين وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي من “مخططات الأعداء” مؤكداً أن “الاستكبار العالمي وأعداء إيران يخططون لزعزعة الاستقرار في البلاد”.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي ” نقوي حسيني” يوم أمس الاثنين أن “هناك فرقاً بين الاحتجاجات والمطالب الاقتصادية، وأعمال الشغب التي مصدرها من خارج البلاد”.
كما نقل موقع إنباء الإخباري عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني يوم أمس الاثنين أنّ ” أحداث الشغب التي تحصل في عدد من المدن الإيرانية ستنتهي قريباً “، مشيراً إلى “تورط سعودي رسمي في الترويج للحملة ضد إيران”.
بدورها دعت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا دولت نوروزي، المجتمع الدولي، إلى فرض “عقوبات كبيرة ” على النظام الإيراني، “وعدم إقامة أي علاقات من أي نوع معه، بسبب لجوئه إلى القمع لمواجهة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام”.
ونقل موقع مجاهدي خلق المعارض عن نوروزي قولها “إن قوات الباسيج، هي جزء من الحرس الثوري، مسؤولة عن قمع التظاهرات في إيران، واستخدمت لهذا الغرض على مدى سنوات، وهدفها خدمة النظام لا الشعب كما تزعم طهران”.
عذراً التعليقات مغلقة