سامية لاوند – حرية برس:
مع اختتام الجولة الثامنة من محادثات أستانة، اليوم الجمعة، أعلنت الدول الضامنة توصلها لاتفاق على عقد “مؤتمر الحوار السوري” أو ما بات يعرف بمؤتمر سوتشي، في أواخر كانون الثاني المقبل.
وكان أعلن مسؤولون أكراد موالون لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بأن ممثلين عنهم يعتزمون حضور محادثات السلام التي اقترحتها روسيا في سوتشي سبتمبر الفائت، رغم عدم حضورهم أية محادثات سلام أخرى تخص الوضع في سوريا مثل مباحثات جنيف وأستانة في وقت سابق، والتي كان يحضرها المجلس الوطني الكوردي كممثل عن الأكراد دون أن يكون للأول أي تمثيل فيها.
هل يشارك الاتحاد الديمقراطي؟
تذهب بعض الأطراف الكردية إلى أن مشاركة الاتحاد الديمقراطي في محادثات سوتشي “وهمٌ” وبأنه سيتم استبعادهم تماشياً مع رغبة تركيا حليفة روسيا.
يعتبر “بلند ملا” القيادي في المجلس الوطني الكردي أن حزب الاتحاد الديمقراطي يفضل الحضور في مؤتمر سوتشي، ويقول: هم مدعون لكن علينا ألا ننسى بأن هناك اتفاقاً بين روسيا وتركيا حول هذا الشأن، تركيا تطلب عدم حضور الاتحاد الديمقراطي، ومؤخراً وعدت روسيا تركيا على عدم قبول حضور الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر سوتشي.
وأضاف ملا في حديث لحرية برس: حضور الاتحاد الديمقراطي وهم، ويؤكد ذلك التهديدات المتبادلة المؤخرة بين نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهو ما يعني إن النظام سيطلب عدم مشاركة الاتحاد؛ وبذلك ستقف روسيا بوجه عدم مشاركتهم.
المجلس الكردي لم يقرر بعد المشاركة
وبحسب ملا فإن المجلس الوطني قد تمته دعوته أيضاً بشكل مستقل، ولكنه لم يقرر بعد المشاركة وقرار مشاركته مرتبط بمشاركة الائتلاف الوطني، ويوضح: أما بشأن مشاركة المجلس الكردي والاتحاد الديمقراطي كوفد مشترك، وقبل الحديث عن هذا الموضوع أرى بأن هناك عوامل وأسباب تعيق وتقف في طريق مشاركتهم بالمؤتمر.
الاتحاد الديمقراطي: سنحضرُ سوتشي
من جهته أكد حزب الاتحاد الديمقراطي أنه قد تمت دعوته لحضور المؤتمر، وهذا ما يؤكده الدكتور جوان مصطفى المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي لحریة برس : محادثات سوتشي تمَّ تأجيلها من دون تحديد موعد رسمي لها، ولكن بعض الجهات الرسمية في روسيا تتحدث عن إجراءها في الشباط القادم، ونحن تمت دعوتنا كإدارة ذاتية لروجافا من قبل الخارجية الروسية.
وحول هدف الاتحاد الديمقراطي من المشاركة في سوتشي، قال مصطفى : لدينا الرغبة في المشاركة بجميع المحادثات الرامية إلى حل الأزمة السورية، ووقف نزيف الدم السوري على مبدأ قبول الآخر والانتقال بسوريا إلى دولةِِ ديمقراطية فيدرالية ومحادثاتُ سوتشي من ضمنها.
التدخل التركي
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الديمقراطي بشأن عدم مشاركتهم في المحادثات السابقة: نحن لم نشارك في مباحثات جنيف لعدة أسباب، أهمها التدخل التركي لدى الأطراف الراعية، وثانياً عدم جدية هذه الأطراف بالوصول إلى الحل، حيث كان الهدف الرئيس من المباحثات هو إدارة الأزمة وليس حلها.
عذراً التعليقات مغلقة