درعا – حرية برس:
عاماً بعد عام تزداد أوضاع المرضى والمصابين سوءاً في محافظة درعا المحررة، حيث المستشفيات مدمرة أو خارجة عن الخدمة بفعل القصف ونقص المعدات الطبية والكوادر الطبية.
وعلى الرغم من كثرة ووفرة الأطباء في درعا قبل اندلاع الثورة، إلا أن المحافظة تفتقد معظم هؤلاء اليوم، حيث قتل منهم من قتل، واعتقلت أجهزة النظام الكثير منهم، والباقي خرج نازحاً مع عائلته.
أما المشافي في فترة الثورة، فهي تفتقر للكثير من المعدات والأجهزة حتى البسيطة منها، حيث أدى استهداف النظام العمد للمنشآت الطبية إلى اقتصار تلك معظم المشافي على تقديم الإسعافات الأولية لا أكثر.
في العامين الماضيين، برزت جهود لتحسين الواقع الطبي في المحافظة، حيث عاد قسم لا بأس به من الخارج ليساهم مع الأطباء الموجودين في درعا بتحسين الأداء وتقديم المزيد من الرعاية الطبية للسكان، وبدأت أيضاً بعض المنظمات الإنسانية بأدخال بعض أنواع الأجهزة لمستشفيات درعا، ليتحسن الأداء بشكل ملحوظ في أقسام معينة.
ومع دخول أول جهاز تصوير طبقي محوري إلى مدينة طفس، يشعر الكادر الطبي والأهالي بفرحة عارمة، نظراً لأهمية هذا الجهاز في التشخيص والكشف عن الأمراض.
حيث كان الأطباء يقفون مكتوفي الأيدي في كثير من الحالات المرضية بسبب حاجتهم إلى صور الجهاز، وتكمن المعاناة بأن معظم المرضى لا يمكنهم الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام للحصول على صورة مماثلة.
وحول الجهاز يقول أحد الأطباء في مشفى طفس، لحرية برس؛ بأنهم سيقومون بتركيب الجهاز في أسرع وقت ممكن، وسيباشر عمله على الحال بإشراف كادر طبي مختص.
أثار دخول الجهاز اهتمام الكثير من المرضى في المنطقة، حيث ينتظرون تركيب الجهاز وبدء عمله بفارغ الصبر، ليتمكنوا من متابعة علاجهم، على الرغم من افتقار المشفى لأجهزة كثيرة لازمة.
- إعداد طارق المليحان – تحرير مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة