تمكنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يوم الجمعة، من السيطرة على بلدة الصّور في ريف دير الزور الشمالي بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقالت مصادر محلية في ديرالزور أن قوات “قسد” ومجلس ديرالزور العسكري تمكنوا صباح الجمعة من بسط سيطرتهم على بلدة الصور التي تقع على بعد 50 شمال مدينة ديرالزور بشكل كامل وطرد ما تبقى من مقاتلي التنظيم.
وأضافت المصادر أن التأخر في إعلان السيطرة على البلدة جاء نتيجة اتخاذ تنظيم “داعش” من المدنيين دروعاً بشرية، مشيرة إلى أن التنظيم تعرض لخسائر كبيرة في الأرواح أثناء مقاومته العنيفة قبيل انسحابه من البلدة.
وعلى صعيد آخر، استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون نتيجة غارات جوية شنتها الطائرات الحربية على بلدة ابريهة الواقعة في الريف الشرقي، في حين تعرضت قرى “البوليل” و “الطوب” في الريف الشرقي لعشرات الغارات الجوية التي أدت لحدوث دمار واسع في منازل المدنيين.
وفي سياق متصل، لا يزال تنظيم داعش يسيطر على منطقتي “الشولا وكباجب” في بادية دير الزور الجنوبية، حيث تمكن التنظيم من صدّ كل محاولات قوات الأسد لاستعادتها، وبلغت خسائر قوات الأسد ومليشياته خلال الهجوم الذي شنّه تنظيم داعش على مواقعها بمنطقة الشولا أكثر من 50 عنصر بين قتيل و مفقود، وتحدثت مصادر عن وصول نحو 13 جثة من عناصر قوات الأسد للمشفى العسكري بدير الزور وفقدان عسكريين روسيين ومقتل 17 عنصر بمحيط بكباجب، بالإضافة لقيام التنظيم بتصفية عناصر تابعين لقوات الأسد كانوا بداخل حافلات في منطقة الشولا.
الجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” أطلق مساء أمس معركة تحت مسمى “أبو محمد العدناني”، تمكن خلالها من استعادة السيطرة على قرى الشولا وكباجب وقطع طريق ديرالزور – تدمر والتقدم باتجاه مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي.
عذراً التعليقات مغلقة