لندن – الأناضول:
كشفت «وثائق بنما» المسربة من شركة «موساك فونسيكا» البنمية للمحاماة، أن البنك الأكبر في بريطانيا، «إتش.إس.بي.سي»، استمر في تقديم خدمات مالية لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، لفترة طويلة بعد فرض عقوبات دولية عليه.
ونشرت صحيفة (غارديان) البريطانية، إحدى الصحف المشاركة في مشروع «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين» للتعامل مع «وثائق بنما»، خبرا مفاده أن الوثائق كشفت إستمرار البنك المذكورفي تقديم خدمات لرامي مخلوف، بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليه عام 2008.
وواصل البنك تعامله مع مخلوف حتى سبتمبر/أيلول 2011، رغم فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه بداية من مايو/أيار من نفس العام. وأظهرت الوثائق أن مقر إدارة البنك في لندن كان على علم بالعلاقة مع رامي مخلوف.
وكانت وثائق سُربت من فرع البنك في جنيف العام الماضي قد كشفت أن رامي مخلوف أودع 10.5 مليار جنيه استرليني على الأقل عام 2006، في حسابات سرية في فرع البنك في سويسرا.
وقال البنك إنه لم يجمد تلك الحسابات، إلى أن قدمت وكالات رقابية طلبا خاصا في هذا الإطار في مايو/آيار 2011.
كما كشفت «وثائق بنما» كذلك أن بنك «إتش.إس.بي.سي» استمر في تقديم خدمات مالية لشركة «دركس تكنولوجيز» التي يمتلكها مخلوف، حتى بعد فرض العقوبات الأمريكية بعامين.
وقال مركز البنك في هونغ كونغ ان ما ورد في «وثائق بنما» بخصوص البنك، تم في تاريخ يسبق تطبيق الإصلاحات المصرفية.
وسبق لصحيفة (لوموند) الفرنسية ان قالت اعتمادا على «وثائق بنما» أن البنك البريطاني العملاق أنشأ من خلال شركة «موساك فونسيكا» ألفين و300 شركة «أوفشور».
نقلاً عن: القدس العربي
عذراً التعليقات مغلقة