قال الجنرال بالجيش الأمريكي ريموند توماس قائد قيادة العمليات الخاصة إن قرار الولايات المتحدة بإنهاء برنامج المخابرات المركزية الأمريكية الخاص بتدريب جماعات معارضة تحارب نظام بشار الأسد وإمدادها بالسلاح لم يكن تنازلا لروسيا حليف الأسد.
وكان مسؤول أمريكي قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن هذا القرار يأتي في إطار مسعى إدارة ترامب لتحسين العلاقات مع روسيا التي نجحت هي وجماعات تدعمها إيران إلى حد كبير في الحفاظ على الأسد وحكومته خلال الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ست سنوات.
وقال الجنرال توماس أمام المنتدى الأمني السنوي في آسبن بولاية كولورادو “كان حسب اعتقادي تقييما لطبيعة البرنامج وما نحاول أن نحققه ومدى قابليته للاستمرار “.
وتابع قائلا “على الأقل فيما أعلم عن هذا البرنامج وقرار إنهائه لم يكن أبدا استرضاء للروس”.
ووصف توماس، الذي قدم أول تعليق رسمي معلن المصدر على الأمر من مسؤول أمريكي، القرار بأنه شديد الصعوبة. وأشار إلى أن بعض المنتقدين للبرنامج يعتقدون أن مقاتلي المعارضة لا يملكون فرصة للإطاحة بالأسد من السلطة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت يوم الأربعاء الماضي عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف أسمائهم أنّ برنامج دعم المعارضة السورية الذي بدأ قبل أربع سنوات لم يكن له سوى أثر محدود وخصوصاً منذ أن دخلت القوات الروسية على خط النزاع إلى جانب قوات بشار الأسد في العام 2015.
وكان البيت الأبيض و”السي آي إيه” قد رفضا التعليق على معلومات واشنطن بوست. وبحسب الصحيفة فإنّ إلغاء برنامج دعم المعارضة السورية يظهر مدى اهتمام ترامب “بإيجاد وسائل للعمل مع روسيا”.
وبدأ برنامج المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2013 في إطار جهود الرئيس السابق باراك أوباما للإطاحة بالأسد لكنه لم يحقق نجاحا يُذكر.
وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر اسمائهم لرويترز إن مستشار الأمن القومي إتش.آر مكماستر ومدير المخابرات المركزية مايك بومبيو أنهيا البرنامج بعد التشاور مع مسؤولين تابعين لهما قبل اجتماع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من يوليو تموز على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقال المسؤولون إن الأمر لم يكن جزءا من المفاوضات الأمريكية الروسية بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة