عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها اليوم الخميس من اتفاق توسطت فيه روسيا وتركيا لخفض حدة العنف في سوريا، وقالت إنها تشك في مشاركة إيران كدولة ضامنة للاتفاق وفي سجل دمشق فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات سابقة.
وقالت الخارجية في بيان لها: “لا يزال لدينا بواعث قلق بشأن اتفاق آستانا بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى (الضامن).. أنشطة إيران في سوريا ساهمت في العنف بدلا من أن توقفه”.
وأضاف البيان أن الدعم الإيراني المطلق لنظام بشار الأسد أدى إلى إطالة مأساة السوريين العاديين، لكن بيان الخارجية الأمريكية أكد أن واشنطن “تقدر جهود” التهدئة التي بذلتها الدولتان الضامنتان الأخريان، روسيا وتركيا، لافتة “مع ذلك إلى الأمل في مساهمة هذا الترتيب في تخفيف التصعيد ووقف معاناة الشعب السوري والتمهيد لحل سياسي للنزاع”.
وأضاف البيان: “إننا نتطلع إلى مواصلة الحوار مع روسيا الاتحادية بشأن الجهود الكفيلة بإنهاء النزاع بشكل مسؤول”.
كما أكد البيان دعم الولايات المتحدة لمفاوضات جنيف حول التسوية السورية برعاية الأمم المتحدة ووساطة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، “كونها ركيزة الجهود الدولية الرامية إلى التوصل للتسوية على أساس التفاوض”.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نظيره سيرغي لافروف في الأسبوع المقبل على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في فيربانكس في ولاية آلاسكا الأمريكية.
في مقابل ذلك، أشاد ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بخطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حقيقي للقتال. وقال دي ميستورا للصحفيين “اليوم في آستانا أعتقد أنه كان بوسعنا أن نشهد خطوة إيجابية مهمة واعدة في الاتجاه الصحيح في عملية وقف تصعيد الصراع”.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة