تفجيرات في حلب واستئناف عمليات إجلاء بلدات محاصرة

فريق التحرير19 أبريل 2017آخر تحديث :

قتل ستة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح الأربعاء إثر انفجار عبوة ناسفة في حي صلاح الدين في مدينة حلب في شمال سوريا الذي يسيطر عليه نظام الأسد.

وحصل الانفجار خلال مراسم تشييع، ولم يتضح ما إذا كان ناتجا عن قنبلة بحوزة أحد المشيعين، أو عن عبوة قديمة في المكان.

وأشار رئيس الطبابة الشرعية في مدينة حلب هاشم شلاش إلى “نقل 32 مصاباً إلى مشفى الجامعة في المدينة، اثنان منهما في العناية المركزة”.

وقال شاهد عيان إن “الانفجار حدث خلال تشييع أحد مقاتلي المليشيات الداعمة لنظام الأسد في الحي، من دون أن تتضح أسبابه”.

استئناف عمليات الإجلاء

وتزامنت هذه التفجيرات مع استئناف عملية إخلاء بلدات سورية محاصرة في ظل إجراءات أمنية مشددة، بعدما كانت قد توقفت السبت إثر تفجير دموي تسبب بمقتل أكثر من مئة شخص.

وخرجت عشرات الحافلات من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، لدى توقفها عند مدخل منطقة الراشدين، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب (شمال)، والتي استخدمت كمكان عبور خلال عملية الإجلاء الأولى.

واستؤنفت عملية الإجلاء قرابة الساعة الرابعة من فجر الأربعاء (01:00 ت غ) مع إجلاء ثلاثة آلاف شخص من الفوعة وكفريا وحوالي 300 من الزبداني ومنطقتين إضافيتين تحت سيطرة الفصائل المعارضة” في ريف دمشق.

وتجري عملية الإجلاء الأربعاء وسط مراقبة مشددة مع وجود العشرات من مقاتلي الفصائل الذين تولوا حراسة الحافلات المتوقفة عند مدخل الراشدين وعملوا على تفتيش سيارات الصحفيين المتواجدين في المكان بدقة.

وشهدت منطقة الراشدين السبت مجزرة عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة الباصات الخارجة من الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام. ولم تتبن أي جهة عملية التفجير التي أودت بحياة 126 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم 68 طفلا.

وبدأت عملية إخلاء المناطق الأربع الجمعة في إطار اتفاق بين النظام والفصائل المعارضة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

وغادر بموجب الاتفاق نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مدينتي مضايا والزبداني قرب دمشق، المحاصرتين من قوات النظام وحلفائها منذ ثلاث سنوات.

ومع إتمام عملية إجلاء السكان الأربعاء، تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق على أن تبدأ المرحلة الثانية بعد شهرين بحسب بنود الاتفاق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل