أظهرت دراسة حديثة أن هناك عدد من الجينات مسؤولة عن مشاكل النوم كالأرق والنعاس المفرط، وغير المرتبطة بسبب عرضي كعدم كفاية ساعات النوم أو تناول دواء يسبب مشاكل في النوم كأعراض جانبية.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “هافينغتون بوست” فإن الدراسة أثبتت أن بعض الجينات المرتبطة باضطرابات النوم قد ترتبط أيضاً بأمراض عصبية أو نفسية مثل متلازمة تململ الساقين، وأمراض الفصام والسمنة.
وقد أُجريت هذه الدراسة على 112586 حالة لبالغين في بريطانيا، بغرض تحديد انتشار الأرق ومشاكل النوم والنعاس المفرط أثناء النهار، مع مراعاة الأوزان والأمراض عند الحالات، وتم وضع بيانات لجينات جميع المشاركين.
وأظهرت البيانات أن بعض الجينات المتعلقة بمتلازمة تململ الساقين، ومقاومة الأنسولين، والاكتئاب والفصام والسمنة، مرتبطة بشدة باضطرابات النوم، كما أن الجينات المتعلقة بخطر الفصام مرتبطة بنوم الأفراد لمدد أطول في المتوسط، والجينات المرتبطة بالسمنة مرتبطة أيضاً بالنعاس المفرط أثناء النهار.
وقالت “ريشا ساكسينا” الباحثة المشاركة في الدراسة، وأستاذ مساعد التخدير بالمستشفى العام وكلية هارفارد الطبية بماساتشوستس “لقد كان معروفا من قبل أن اضطرابات النوم قد تتزامن مع العديد من الأمراض في البشر، إلا أنه لم يكن معروفاً أن هناك مكونات جينية مشتركة تسهم في كل من مشاكل النوم وتلك الحالات”، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وأشارت إلى أن: ” هذا البحث ليس قادراً بعد على تحديد أن أسباب اضطرابات النوم تسبب تلك الأمراض أو أن العكس هو الصحيح”.
وأضافت ساكسينا أن ما “من دراسات على الحالات الوبائية، والتي ركزت على تكرار اضطرابات النوم وتكرار بعض تلك الأمراض، فقد لاحظت وجود رابطة بينها”.
ويُذكر أن هذه الدراسة لا يمكن أن تتوصل إلى علاج لمشاكل النوم، ولكن يمكنها التوصل إلى ابتكار أدوية تستهدف تلك الجينات.
عذراً التعليقات مغلقة