أكد وزير خارجية قطر الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” اليوم الأربعاء دعم بلاده للبنان،وذلك خلال زيارته ولقائه بنظيره اللبناني”جبران باسيل” والرئيس اللبناني “ميشال عون”.
وقال آل ثاني خلال لقائه بعون أن دعم بلاده للشعب اللبناني” دائم ومستمر منذ زمن، وقد تخللته محطات مهمة من إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ورعاية مؤتمر الدوحة عام 2008، وما مثله من تثبيت لاتفاق الطائف”.
وتخلل اللقاء بحث العلاقات بين البلدين ، كما وجه آل ثاني دعوة من أمير قطر إلى الرئيس اللبناني لزيارة الدوحة.
وعقد كل من وزيرالخارجية القطري ونظيره اللبناني مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله آل ثاني عن دعم بلاده للجيش اللبناني وأنه بحث مع نظيره “عن المشاريع التي من الممكن التعاون فيها” ضمن هذا الإطار.
وأضاف آل ثاني أن قطر “لا تُميّز بين اللبنانيين لا طائفياً ولا عرقياً”، مشيراً إلى أن هذا الدعم هو “جزء من دعم قطر لكل الشعوب العربية، ولا سيما الشعبين الفلسطيني المُحتل والسوري الذي يطالب بالحرية والكرامة”.
وأعرب عن أمله بأن “يتم تشكيل الحكومة الجديدة سريعاً، وأن تعود عجلة الحياة إلى لبنان ويعود إليه السياح الخليجيون”.
من جهته أكد باسيل على دعم قطر للبنان بقوله “إن علاقاتنا مع قطر كانت دائما طيبة، ولا ننسى ما قدم لنا خلال عدوان 2006… ولن ننسى مساعدات قطر الاقتصادية والمالية”.
وأشارإلى أنه جرى بحث موضوع الجيش بينهما لافتاً إلى أن “دعم الجيش اللبناني يُقوي كل جبهات مكافحة الإرهاب في العالم العربي”، وأن دعم قطر للجيش يأتي من إدراكه للصعوبات التي يواجهها لبنان “في مواجهة الإرهاب عبر جيشه الذي تنقصه المعدات، ونأمل في صوت لبناني وعربي واحد لدعم الجيش”.
وعلى ضوء ذلك دعا باسيل جامعة الدول العربية إلى “حل المشاكل العربية بقرار ذاتي لتحقيق الوحدة الأشمل في المنطقة”.
كما أبدى استعدد لبنان “للمساهمة في إعادة إعمار سورية سياسياً واقتصادياً لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وفي ملف العلاقات الاقتصادية، صرح بأنه بحث مع نظيره القطري سعي البلدين “لفتح مشاريع بالغاز والنفط، وقطر لها خبرة في هذا المجال”.
ويُذكر أن الوزير القطري أجرى لقاءات عدة مع مسؤولين لبنانيين كرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، كما أنه بسعد الحريري لال هذه الزيارة.
عذراً التعليقات مغلقة