تجمع المعلمين والأكاديميين السوريين ينظم أول ملتقى تعليمي في غازي عنتاب

فريق التحرير21 يناير 2025آخر تحديث :
ملتقى المعلمين والأكاديميين السوريين الأول في غازي عنتاب

هناء درويش – حرية برس:

عُقد في ولاية غازي عنتاب التركية أول أمس الأحد، الملتقى التعليمي الأول الذي نظمه تجمع المعلمين والأكاديميين السوريين بالتعاون مع جمعية زاد الخيرية.
جاء هذا الملتقى استجابةً للحاجة الملحة التي فرضتها الظروف الراهنة بعد النصر والخلاص من الطغيان. بهدف معالجة التحديات التعليمية التي تواجه الطلاب والمعلمين السوريين في الداخل والخارج.

شهد الملتقى حضوراً واسعاً شمل عدداً من المعلمين والأكاديميين السوريين بالإضافة إلى شخصيات سورية وتركية بارزة مهتمة بالتعليم والشأن العام السوري.
تخلل الملتقى العديد من المشاركات التي تناولت العملية التعليمية في سوريا وتركيا مع تسليط الضوء على التحديات والاحتياجات.
كما كان للداخل السوري حضور خاص عبر مداخلات تناولت الوضع التعليمي هناك أبرزها كلمة الدكتور محمد غاوي عميد كلية التربية في جامعة حلبK والأستاذة مها عكاشة مديرة مؤسسة البراعم الخيرية حيث ناقشا الواقع التعليمي في سوريا بالإضافة إلى ذلك قدّم الأستاذ سلمان العباس مداخلة تناولت آليات عودة الطلاب والمعلمين من تركيا إلى سوريا.

أجندة الملتقى وورش العمل

ناقشت الورشة الأولى التحديات التي تواجه العملية التعليمية في تركيا وأبرزها الفجوة اللغوية التي تؤثر على التحصيل الأكاديمي للطلاب ونقص الكوادر التعليمية المؤهلة وغياب الدعم النفسي والاجتماعي.
تم طرح عدة احتياجات منها توفير برامج تدريبية للمعلمين ودعم الطلاب بمواد تعليمية مخصصة مع تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية السورية والتركية.
أما الحلول فركزت على إنشاء مراكز دعم تعليمي وتطوير مناهج مزدوجة اللغة (عربية-تركية)، وتعزيز العمل المشترك بين المجتمع المدني السوري والجهات الحكومية التركية.

في حين تطرقت الورشة الثاني الواقع التعليمي داخل سوريا والتحديات الكبيرة التي يواجهها مثل تدهور البنية التحتية للمؤسسات التعليمية ونقص الموارد الأساسية وتأثير الظروف الأمنية والاقتصادية، حيث تم التأكيد على ضرورة إعادة تأهيل المدارس، وتأمين رواتب منتظمة للمعلمين وتوفير أدوات تعليمية وتقنية لتحسين جودة التعليم.
الحلول تضمنت إطلاق مبادرات مجتمعية لإعادة بناء المدارس واستقطاب الدعم من المنظمات الدولية وتصميم برامج تعليمية تعزز المهارات العملية.

وركزت الورشة الثالثة على وسائل التعليم الحديثة مثل إدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية وتعزيز استخدام الأدوات التفاعلية وتدريب المعلمين على التقنيات الحديثة. كما ناقشت طرائق وآليات تعزيز وترميم اللغة العربية للطلاب العائدين من تركيا من خلال برامج تعليمية مكثفة وكتب ومناهج تعزز الهوية الثقافية، بالإضافة إلى أنها تناولت أهمية العمل التطوعي في دعم التعليم ودور المعلمين والطلاب في تعزيز هذا الجانب.

كما شملت أجندة الملتقى مقترحات لورش عمل إضافية، مثل:
1- التعليم المهني والتقني للشباب السوريين:
لتعزيز المهارات العملية وربط التعليم بسوق العمل.
2- التعليم في حالات الطوارئ والأزمات: لضمان استمرارية التعليم في ظل النزاعات والكوارث.

ويُعد هذا الملتقى خطوة مهمة نحو تعزيز التعليم السوري سواء في الداخل أو في بلدان اللجوء من خلال تقديم حلول عملية مستدامة.
كما أكد المشاركون على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني لضمان مستقبل أفضل للطلاب والمعلمين السوريين.

اترك رد

عاجل