حرية برس – وكالات:
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارات كثيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق عديدة جنوب لبنان، هي الأعنف منذ بدء الحرب على مليشيا حزب الله في لبنان، تزامنا مع الحديث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارات الإسرائيلية على بيروت وصيدا وبعلبك وبلدتي صريفا والبازورية في قضاء صور جنوب البلاد، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى.
واستهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، مناطق الحدث وبرج البراجنة والرمل العالي وتحويطة الغدير، ومنطقة برج أبو حيدر والجناح والبربور في بيروت.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حركة نزوح كثيفة لآلاف اللبنانيين في بيروت بعد صدور تهديدات من جيش الاحتلال بموجة غارات جديدة.
كما استهدفت غارات الاحتلال مباني لمؤسسة القرض الحسن في صيدا وصور وبيروت.
واستهدفت مسيرة للاحتلال الإسرائيلي إحدى نقاط الحرس التابعة للجيش اللبناني في بلدة إبل السقي ما أدى إلى إصابة أحد عناصر الحرس بجروح طفيفة.
وطالت غارات الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة أرنون في قضاء النبطية، وحوش صور، وقصفت قوات الاحتلال الحارة الشرقية في جديدة مرجعيون وأطراف بلدة طيرحرفا جنوب لبنان.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات التفجير في بلدة الخيام، كما أغار الطيران الحربي على البلدة أيضا.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب تستعد لمناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل مع لبنان “تمهيدا للمصادقة عليه”.
فيما أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم في تصريح لوكالة الأناضول، أمس الاثنين، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة “بعدما أصبح شبه مكتمل”.
ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مليشيا حزب الله مستهدفا مناطق عدة في لبنان، يقابله تصعيد لمليشيا “حزب الله” في رده بالصواريخ والمسيرات على مدن إسرائيلية لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها مليشيا “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي استهدافاتها لمواقع مليشيا حزب الله وقياداته، ووسعت اعتداءاتها على مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه، وطالت الغارات شخصيات قيادية ومواقع ومستودعات ومعابر لمليشيا حزب الله في سوريا.
