غازات سامة من حراقة نفط تقتل 5 أشخاص في دير الزور

فريق التحرير20 أكتوبر 2024آخر تحديث :

توفي 5 أشخاص، بسبب استنشاقهم غازات سامة من إحدى “حراقات النفط” البدائية في قرية “أبو النيتل” الواقعة تحت سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي دير الزور.

وأفادت مصادر محلية لموقع “أثر برس” المقرب من النظام أن الحادثة التي وقعت الأحد الماضي بدأت بإصابة ثلاثة أشخاص نتيجة استنشاق الغازات (توفوا سابقاً)، ونُقل اثنان إلى مستشفى في بلدة “الصور”، قبل أن يُنقلا مجدداً إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة “البصيرة”، حيث فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما.

وأوضحت المصادر أن العديد من العاملين في “الحراقات” يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي نتيجة التعرض المستمر للغازات السامة الناتجة عن تكرير النفط بطرق بدائية للحصول على المحروقات التي تُباع في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في المحافظات الشرقية.

وأشارت مصادر طبية إلى أن العمل في “الحراقات” أو السكن بالقرب منها ساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد الإصابات بمرض السرطان في مناطق ريف دير الزور.

وتنتشر حراقات النفط بشكل عشوائي في قرى وبلدات ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، وتعمل بترخيص منها.

ويعتمد عمل هذه الحراقات على استجرار النفط الخام من الحقول التي تسيطر عليها “قسد”، ثم فرزه وتكريره إلى مازوت، بنزين، وكاز، وبيعه لـ”الإدارة الذاتية” أو للتجار والمهربين.

وتشكل “حراقات النفط” في دير الزور خطراً متزايداً على الصحة العامة والبيئة، حيث تتسبب الانبعاثات الضارة في مشاكل تنفسية للسكان المحليين، إلى جانب التأثير السلبي على الإنتاج الزراعي في المناطق المحيطة. ومع استمرار هذه الممارسات، يبقى الوضع البيئي والصحي في تدهور مستمر.

اترك رد

عاجل