جيش نظام الأسد ينهي الاحتفاظ والاستدعاء لفئة من العسكريين

فريق التحرير5 أكتوبر 2024آخر تحديث :
عناصر من جيش نظام الأسد خلال أعمال نهب أثاث بيوت المعارضين المهجرين – أرشيف

أصدرت قيادة الجيش والقوات المسلحة التابعة لنظام الأسد أمرا إداريا يقضي بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين وتسريح من يبلغ الـ40 سنة.

وينص “الأمر الإداري” الصادر اليوم، السبت 4 من تشرين الأول، على:

  • إنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين (المدعوين الملتحقين)، لكل من يتم سنة وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى تاريخ 31 تشرين الأول الحالي ضمنًا.
  • إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين (المُحتفظ بهم، والمدعوين الملتحقين)، لكل من يتم خمس سنوات وأكثر خدمة احتياطية فعلية حتى تاريخ 31 تشرين الأول الحالي ضمنًا.

وبحسب وكالة”سانا” التابعة لنظام الأسد، يأتي هذا القرار في إطار مساعي النظام لتخفيف العبء عن الفئات التي استمرّت في الخدمة لفترات طويلة. ويعد هذا القرار الرابع من نوعه خلال العام الحالي، حيث سبق أن أصدرت الوزارة قرارات مشابهة في شهور تموز وحزيران ونيسان.

من ناحية أخرى، أفادت تقارير ميدانية أن النظام يسعى من خلال هذه القرارات إلى إدارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه حواضنه الشعبية، إذ يتزامن القرار مع تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع التذمر بين الجنود وعائلاتهم. كما تشير مصادر عسكرية إلى أن الوحدات التي تعمل بدعم روسي، مثل “الفيلق الخامس” و”الفرقة 25″، تساهم بشكل كبير في سد الفجوات الناتجة عن تراجع أعداد المجندين، ما يخفف الضغط على القوات النظامية التقليدية.

في الوقت نفسه، يواصل النظام سياسة التكتم حول أعداد الجنود المشمولين بالقرار، حيث لم يعلن عن إحصاءات دقيقة بشأن عدد المسرحين، ما يشير إلى قلة تأثير القرار على المستوى العسكري بشكل عام. ومع ذلك، يُروّج للقرار بشكل كبير في وسائل الإعلام التابعة للنظام، بهدف تهدئة السخط الشعبي وتحفيز الشباب على أداء الخدمة العسكرية بشكل رسمي، بينما ترك آلاف الشباب عرضةً للاستدعاء التعسفي والخدمة القسرية، في ظل اعتماد نظام الأسد بشكل متزايد على الوحدات المدعومة من حليفيه الروسي والإيراني، ما يكشف عن تراجع قدرته على إدارة قواته بشكل مستقل.

كما يؤكد القرار بتسريح جنود من الجيش موقف نظام الأسد بالنأي عن النفس عن الصراع الذي يخوضه ما يسمى “محور المقاومة” رغم أن نظام الأسد أحد أطرافه، خاصة مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة وتعرض جيش النظام لضربات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة جراء إفساحه المجال لمليشيات إيران للتمركز في مقرات وحداته العسكرية.

اترك رد

عاجل