حرية برس – وكالات:
شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليل الإثنين عدة غارات على مواقع في الضاحية الجنوبية، لبيروت سُمع صداها خارج العاصمة، وتسببت في اندلاع حرائق كبيرة، في الوقت الذي بدت قوات الاحتلال المحتشدة بكثرة على حدود لبنان الجنوبية جاهزة لتنفيذ عملية برية، تمهد لها بقصف مدفعي وغارات مكثفة على مناطق عدة في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل “حرية برس” في بيروت أن 8 غارات إسرائيلية ضربت مواقع في حي الليكي وشارع برج البراجنة والرويس وبئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية، وتسببت الغارات بدمار عدد من الأبنية التي سبق أن أخلاها سكانها بعد أن أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء قبل بدء الغارات بوقت قصير.
وفي الأثناء، كثف جيش الاحتلال غاراته وقصفه المدفعي لمواقع تابعة لمليشيا حزب الله وعدة مناطق في بلدات وقرى جنوب لبنان، وتركز الاستهداف في مناطق الوزاني والعديسة و كفركلا، ورميش وعيتا الشعب، وعين الدلب شرق صيدا.
وفيما يبدو أنه تمهيد لبدء عملية عسكرية بري، شهدت شاركت مدرعات ودبابات جيش الاحتلال التي شوهدت حشود كبيرة منها، بقصف مناطق عدة في الجنوب اللبناني، وكانت وكالة “رويترز ” نقلت يوم الإثنين عن مسؤول أمريكي أن تمركز القوات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية يشير إلى توغل بري قد يكون وشيكًا.
وكانت وسائل إعلام عبرية قالت مساء اليوم الاثنين إن العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان قد تنطلق خلال ساعات.
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه على علم بالتقارير في شأن توجه إسرائيل نحو شن عملية برية في لبنان.
ووفقا للتقارير، فإن العملية البرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر حجما من حرب لبنان الثانية التي جرت عام 2006.
وستركز العملية على إزالة البنية التحتية لمليشيا “حزب الله” على الحدود وإبعادها إلى ما وراء نهر الليطاني.
من جهتها أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطا على المستوى السياسي للتصديق على عملية برية في لبنان.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن إسرائيل لن تقوم بغزو لبنان بالكامل، وتخطط لشن ضربات وغارات أصغر حجمًا ومستهدفة في الجنوب.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاحتفاظ بالقدرة على نشر القوات في غضون مهلة قصيرة في الشرق الأوسط.
كما تواصل الحفاظ على قدر كبير من القدرات في المنطقة وتعديل وضع القوات بشكل ديناميكي بناءً على الوضع الأمني المتطور.
وفي الوقت نفسه نقلت وسائل إعلام عربية وغربية أنباء انسحاب الجيش اللبناني من مواقع في الجنوب، بعمق خمسة كيلومترات عن الحدود
