افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، وأقيم حفل الافتتاح في الهواء الطلق، بين جادة الشانزليزيه وساحة الكونكورد وسط باريس.
ويشارك في الدورة أكثر من 4000 من المتنافسين والرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين جاؤوا من جميع دول العالم للمنافسة ابتداء من 28 أغسطس/آب ولغاية 8 سبتمبر/أيلول بباريس.
ويتوقع أن تلقى هذه الألعاب نفس الإقبال والحماس الذين ميزا الألعاب الأولمبية. فيما وعد رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه بأن تكون المنافسة بمثابة “مباراة العودة” وعبر عن تفاؤله بالقول: “سيكتشف العديد من الفرنسيين هذه الألعاب البارالمبية، ولن يخيب أملهم لأنها ستتميز بنفس روح الألعاب الأولمبية”، واعدا بـ”رياضيين مذهلين” و “مواقع متميزة”.
وتماما مثل زملائهم الأولمبيين، سيكون للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الحق في الحصول على بطاقة بريدية تذكارية لمعالم معروفة عالميا في العاصمة الفرنسية: جسر ألكسندر الثالث (سباق الترياثلون)، القصر الكبير (المبارزة على الكراسي المتحركة والباراتايكواندو)، وملعب برج إيفل (كرة القدم للمكفوفين)، ثم أنفاليد (الرماية لذوي الاحتياجات الخاصة)، ورولان غاروس (كرة المضرب على الكراسي المتحركة)، وقصر فرساي (ركوب الخيل).
وستستضيف صالة أرينا جنوب باريس لعبة البوتشيا وكرة المرمى، وهما مجالان لا يوجد لهما معادل أولمبي. وفي ما يتعلق بالميداليات، تتميز تلك التي سيتم منحها للفائزين باحتوائها على قطعة من الحديد الأصلي لبرج إيفل، على غرار الألعاب الأولمبية.
وصُممت الميداليات بحيث تسهل قراءتها باللمس، وتتضمن نقوشا وكتابة بطريقة برايل، بالتعاون مع شركة المجوهرات الفرنسية شوميه، لربط الرياضة بالتراث الثقافي المحلي.
وجدير بالذكر أن الألعاب البارالمبية أقيت للمرة الأولى بروما سنة 1960، وقد جذبت 400 مشاركا من 23 دولة، تنافسوا في ثماني رياضات. منذ ذلك الحين، باتت دورة الألعاب تقام مرة كل أربع سنوات، وهي من أكبر الفعاليات الرياضية التي تعزز الإدماج الاجتماعي، وتكرس قيم التسامح وتكافؤ الفرص.
Sorry Comments are closed