أعلنت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقتل أسير إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية متأثراً بإصابته جراء غارة جوية لطيران الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” في بيان له إن الأسير نداف بوبلابيل (51 عاما) ويحمل الجنسية البريطانية توفي “متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد استهداف الطيران الصهيوني مكان احتجازه قبل أكثر من شهر مع الأسيرة جودي فانشتاين”.
وأضافت أن حالته الصحية “تدهورت ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة”.
وكانت كتائب القسام قد نشرت في وقت سابق من اليوم مقطع فيديو للأسير باللغتين العربية والعبرية، مرفق بهاشتاغ “الوقت ينفذ” و “حكومتكم تكذب”، لتنشر مقطعاً آخر بعد وقت قصير تعلن فيه وفاته.
في سياق آخر، حمل القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد قوات الاحتلال تبعات “جريمته المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه”.
ودعا في بيان له كافة الدول والمنظمات الدولية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها “تجاه هذه القضية الخطيرة التي لم يشهد لها العالم المعاصر مثيلا”.
كما طالب بقتح تحقيق دولي “جاد” في قضية الأسرى الفلسطينيين و “كشف وفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى العزل”، بالإضافة إلى “تشكيل ضغط دولي على الاحتلال لفتح السجون والمعتقلات السرية أمام المؤسسات والمنظمات الدولية والمحامين لزيارتها والاطلاع على أوضاع الأسرى فيها”.
وأوضح شديد أن ما يتعرض له الأسرى في السجون هو إمعان من قبل الاحتلال في جرائمه المركبة بحق شعبنا وأسراه، وهو يؤكد ما قلناه مرارا أن هذا الاحتلال النازي يمارس القتل والإعدام والسادية بحق الأسرى، ويفرض عليهم شروطا وظروفا غير إنسانية البتّة، متجاوزا بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية قد نشرت أمس تحقيقاً لها، يكشف تحويل قاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في صحراء النقب إلى مركز لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين، يتعرضون داخله للتعذيب.
واحتوى التحقيق على صور حصلت عليها الشبكة تظهر أسرى فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدين ورؤوسهم معلقة بثقل تحت وهج الأضواء الكاشفة، وتعرضهم لظروف غير إنسانية، وفقاً لما كشفته الشبكة.
عذراً التعليقات مغلقة