عائشة صبري – حرية برس
توفي الصحفي السوري، معاذ الفحيلي، المعروف باسم معاذ الأسعد، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، جراء نوبة قلبية في مكان لجوئه في ألمانيا، وهو من مهجّري محافظة القنيطرة.
وفي تصريح خاص لموقع “حرية برس” قال شقيق “معاذ” الصحفي فادي الأصمعي: إنَّ الراحل معاذ (33 عاماً) لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية، وكانت وفاته مفاجئة وصادمة لأهله ورفاقه.
وأوضح، أنَّ معاذ الأسعد درس معهد تقنيات الحاسوب، وانخرط في صفوف الثورة السورية منذ بدايتها، وعمل كناشط إعلامي ومراسل صحفي لعدد من وسائل الإعلام، وتخصّص في تصميم الغرافيك والمونتاج، إضافة إلى إخراجه أفلام وثائقية قصيرة.
ومن أفلامه في زمان الوصل: “برميل، و لا أصدقاء لنا يا صديقي، و فيلم بدي أرجع أمشي“، وأضاف فادي الأصمعي، أنَّ شقيقه أعدّ العديد من التقارير الإخبارية للعديد من المنصات والقنوات التلفزيونية، ومنها: راديو الكل، زمان الوصل، وكالة الأنباء الفرنسية AFP.
وأشار إلى أنَّ معاذ الأسعد كان أحد مؤسسي مؤسسة جولان الإعلامية، التي كانت مخصصة لنقل أحداث الجنوب السوري، كما وثّق الكثير من مجازر نظام الأسد في مناطق القنيطرة.
معاذ الفيحلي، المولود في قرية عين التينة بريف القنيطرة عام 1990، تهجّر في قافلات التهجير القسري عندما سيطر نظام الأسد على مناطق المعارضة في الجنوب السوري في تموز/ يوليو 2018، إلى الشمال السوري وبعدها هاجر إلى ألمانيا في أواخر العام 2019، ولم يتزوج.
ورثى عدد من الصحفيين السوريين زميلهم “معاذ” معربين عن صدمتهم برحيله المفاجئ عن الحياة.
ونعاه زوج شقيقته الصحفي أمجد عساف بقوله: “بقبول وتسليم بقضاء الله وقدره، أنعي لكم وفاة صديقي ورفيق دربي وأخو زوجتي معاذ الفحيلي المعروف بـ”معاذ الأسعد” إثر نوبة قلبية في مدينته بألمانيا، سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا وأهله الصبر والسلوان”.
وكتب الصحفي علي عيد: “معاذ الأسعد.. هذا الشاب الرقيق المبدع رحل اليوم رحيل الرياحين.. صدمت بالخبر. في فضائله.. عملت معه على تطوير فكرته وتنفيذه فيلمين قصيرين “برميل” و”لا أصدقاء لنا يا صديقي”.. وعشرات التقارير من الجنوب السوري. كان يملك عين وروح نسر في عمله.. يعزّ عليّ رحيلك يا رجل.. كيف هيك؟ رحمك الله يا معاذ والعزاء لشقيقك فادي الأصمعي والعائلة والوسط الإعلامي بهذه الخسارة الفادحة”.
كما كتب رئيس تحرير موقع زمان الوصل، الصحفي فتحي بيوض، على يوميات صفحة معاذ الأسعد في فيسبوك: “رحمك الله كنت زميلاً عزيزاً، وناقلاً للحقيقة، لم تهتم إلا بوطننا الكبير، قلبك لم يحتمل الغربة والخسارة…”.
فيما نعاه الصحفي منتصر أبو زيد، مشيراً إلى أنَّه تعرف عليه خلال عمله مع حملة لا تخنقوا الحقيقة عام 2021، مضيفاً: “وطلبت منه يقدم لنا تصاميم عن شهداء الكيماوي (بدون أجر) واستجاب بكل نخوة ورحابة صدر”.
ومن الصحفيين الذين نعوه، نور أبو الحسن، وصهيب الرحيل الذي كتب: “سكتَ قلبه وسكن، وقلوبنا جرحى تئن”.
عذراً التعليقات مغلقة