خرج عشرات السوريين في وقفات تضامنية، في مدن إدلب وسلقين وعفرين شمالي سوريا، الأربعاء، دعماً للحراك الشعبي في الجنوب السوري، وللتأكيد على مطالب الشعب السوري في تقرير مصيره والتطلع لنيل حريته وإسقاط نظام الأسد.
وفي تصريح خاص لشبكة “آرام” قال الناشط عبد الناصر اليوسف: إنَّ وقفة تضامنية أقيمت اليوم في مدينة سلقين شمال إدلب، رفع خلالها المشاركون لافتات كتب عليها: “الحرية للمعتقلين، العودة للمهجرين، لا لتعويم نظام الإجرام”.
وأضاف اليوسف، أنَّ المتضامنين أكدوا على الاستمرار في التظاهر السلمي والإصرار على مطالبهم في إسقاط النظام ومحاسبته والإفراج الفوري عن المعتقلين وعودة المهجّرين إلى منازلهم.
وفي مدينة عفرين شمال حلب قال الناشط بهاء الدين محمد لـ”آرام”: إنَّ الدعوة للوقفات التضامنية جاءت عبر إنشاء مجموعة باسم نشطاء الثورة السورية في إدلب وحلب ودرعا، دعماً لحراك أهالي الجنوب بشكل عام.
ويوضح محمد، أنَّ هدف الوقفات التضامنية التأكيد على وحدة المطالب بإسقاط نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجّرين، إضافة إلى التذكير بأنّه لا مجال للمصالحة مع نظام الأسد تحت أي ظرف أو سبب.
من أبرز لافتات الوقفة في عفرين: “لما الحموي يفتل زنده.. درعاوي للوطن سدّه.. شامخ ابن حمص شامخ خالد بن الوليد جدّه”، “خون ولا بدرعا ما يهمنا بشار وربعه”، “صمت أصحاب القرار العسكري خذلان للثورة”، “من الشمال إلى الجنوب تحيا الثورة ويسقط الأسد”.
وخلال الوقفات الاحتجاجية في مدن إدلب وسلقين وعفرين، تلا خلالها أحد المشاركين بياناً مشتركاً جاء فيه:
“قد بلغ الظلم مبلغاً عظيماً بسبب نظام الأسد وداعميه، وإيماناً منها بإسقاط هذا النظام وتحقيق العدالة لكافة أفراد الشعب السوري، نعلن دعمنا وتضامنا مع حراك أهالي درعا والسويداء، وندعو بقية المحافظات ليحذوا حذوهم ويخرجوا إلى الساحات وتنظيم المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام الذي دمّر الإنسان والوطن ولن يتعافى إلا برحيله وإخراج إيران وروسيا من البلاد”.
“نؤكد على رفض جميع المحاولات التي تدعو لتعويم النظام ورفض دعوات المصالحة تحت أيّ مبرر ونطالب المجتمع الدولي أن يفي بتعهداته القانونية والإنسانية ويحترم تطلبات الشعب السوري، ونطالب مجلس الأمن الدولي بتنفيذ بيان جنيف والقرار 2254 وجميع القرارات ذات الصلة والعمل على والكشف عن مصير المعتقلين، ونثمن القرار الأمريكي المتعلق بقانون المخدرات التي انتقل خطرها لدول الجوار وندعو الدول لتأخذ هذا القرار على محمل الجد وليس حبراً على ورق مثل قانون قيصر”.
وتشهد مناطق السويداء ودرعا احتجاجات شعبية، بدأت في مدينة السويداء احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية في الرابع من الشهر الجاري، ثم تجددت في 11 من هذا الشهر ودعا المتظاهرون لإضراب عام.
وفي 21 كانون الأول/ديسمبر خرج العشرات من أبناء مدينة جاسم بريف درعا في مظاهرة طالبوا خلالها بإسقاط نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين في سجونه، ثم تجددت في 23 الشهر الجاري للمطالبة بإسقاط نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين.
وفي 25 الشهر الحالي، تظاهر أبناء بلدة النعيمة شرقي درعا وأضرموا النيران بإطارات السيارات، وأغلقوا طرقات رئيسية بالمنطقة، احتجاجاً على اعتقال فرع المخابرات الجوية امرأة. وامتدت لتشمل مناطق جاسم وتل شهاب والصنمين والمزيريب. بعدها أطلق النظام سراح المعتقلة وهي زوجة شقيق القيادي “ياسر العبود”.
وبدأت الصحوة الأخيرة في محافظة درعا من مدينة جاسم بالتخلص من تنظيم “داعش” وقتل خليفته منتصف نوفمبر/تشرين الأول الماضي، والتي كان لها أثر كبير بتحول الأحداث، لتغدو جاسم الشرارة الثانية بعد درعا البلد في خروج المظاهرات ضد نظام الأسد قبل عدة أيام، لتلتحق بها مدن وبلدات حوران واحدة تلو أخرى.
عذراً التعليقات مغلقة