ألغت بلدية لاهاي/ دينهاخ الهولندية، حفلاً غنائياً كان من المزمع أن يحييه الفنان الداعم لنظام الأسد، وفيق حبيب، يوم 24 الشهر الجاري بمناسبة رأس السنة الميلادية، وذلك استجابةً لمطالب الأحرار السوريين بإلغاء الحفل في ثاني أكبر مدن هولندا وعاصمتها السياسية.
وفي تصريح خاص لشبكة “آرام”: قال مستشار فريق أحرار هولندا الدكتور في تحقيق المخطوطات، محمد ربيع الجنيدي: إنَّ إلغاء القرار جاء عبر رسالة رسمية من بلدية دينهاخ، مساء أمس الثلاثاء، إلى فريق أحرار هولندا الذين نظموا الاعتراض وكانوا مستعدين لإقامة مظاهرة لإيقاف الحفل في حال لم يلغَ رسمياً.
وأضاف الجنيدي: “بفضل جهود الأحرار في هولندا، والمتابعة الجدية والحثيثة عبر الوسائل المتاحة والقانونية، فقد كان رد الحكومة الهولندية من خلال بلدية دنهاخ بمنع هذه الحفلة كلياً، واعتبار هذا المطرب داعماً للإرهاب”.
وأشار إلى أنَّ بلدية لاهاي، توصلت إلى استنتاج مفاده أنّ هذا المطرب غير مسموح له بالغناء في المدينة، وذلك بعدما أخذ رئيس البلدية جميع رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها فريق أحرار هولندا مع الأدلة على محمل الجد، وحققوا في كلّ شيء.
وأكد الجنيدي، أنَّ المهمة التي بدأت بالتوقيع على العريضة ضد حفل “حبيب” من قبل 224 شخصاً منذ السادس من الشهر الجاري، وتخللها إلصاق بروشورات في مدينة لاهاي تطالب بإلغاء الحفل، “كانت ناجحة”، وبالتالي لن يتم إجراء أيّ مظاهرة، موضحاً أنَّه كلّما كان الأحرار السوريون موحدين وجديّين في التصدّي للمجرمين وأعوانهم كان النصر والفوز حليفهم.
ويرى ناشطو الثورة السورية في هولندا، أنَّ تحقيق أيّ نصر على نظام الأسد وأعوانه مهم، حتى لو كان على مستوى إلغاء حفل لمطرب الديكتاتور بشار الأسد وجيشه، ومن إيجابيات قرار إلغاء الحفل هو ردع أصحاب الصالات العرب من استقطاب المطربين الشبيحة، وحتى الحضور الذي معظمه من اللاجئين السوريين أيضاً يشعرهم بأنَّ دعمهم للنظام لن يكون بلا محاسبة.
وسبق أن دعا سوريون في ألمانيا للتفاعل مع حملات هولندا وفرنسا التي تسعى لمنع مطربي الأسد من إقامة الحفلات، حيث من المزمع أن يحيي وفيق حبيب حفلتين في مدينة بادن الألمانية في 23 و31 كانون الأول/ديسمبر 2022 مع اللبنانية دومنيك حوراني ومطربين عراقيين.
وكان المحامي زيد العظم، أكد لـ”آرام” أنَّه رفع شكوى قضائية ضد الفنان الشبيح حسام جنيد، لمنعه من الغناء في مدينة ليون الفرنسية يوم 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، لافتاً إلى أنَّه ينتظر إصدار قرار إلغاء الحفل الغنائي بشكل رسمي من وزارة الداخلية التي تجاوبت مع رسالته.
يشار إلى أنَّ وفيق حبيب أحيا حفلاً في مدينة أنشخدة الهولندية الحدودية مع ألمانيا، قبل نحو سبعة أشهر، وكان الحضور معظمهم من السوريين في هولندا وألمانيا، وقدمت الحفلة امرأة إدلبية موالية للنظام. وكان هناك حملة لأحرار سوريا لكن لم تؤتِ ثمارها.
عذراً التعليقات مغلقة