أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء تعيين المغربية نجاة رشدي نائبة للمبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، خلفا للبحرينية خولة مطر.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان “إن رشدي ستخلف خولة مطر، التي أعرب لها الأمين العام عن امتنانه لجهودها وتفانيها في البحث عن السلام في سوريا”.
وتتمتع الدبلوماسية المغربية بمعرفة واسعة في المنطقة والصراع السوري ومنظومة الأمم المتحدة، كما تتمتع بخبرة سياسية ودبلوماسية.
وراكمت رشدي خبرة تزيد عن 20 سنة في الشؤون السياسية والتنسيق الدولي في مناطق النزاع وما بعد النزاع.
وفي العام 2001، تسلمت رشدي أول منصب لها في لبنان كمستشارة لسياسات التنمية للحكومات العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قبل أن تعود إلى القاهرة كمديرة إقليمية لبرنامج مجتمع المعلومات لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما تولت منصب نائبة المسؤولة عن عمليات الشراكة والتواصل في مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنيف، ولاحقا تم تعيين رشدي في منصب منسقة إنسانية مقيمة في الكاميرون، وقادت الدبلوماسية المغربية في تلك الفترة مفاوضات مع الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ومع الحكومة ودول أخرى.
واضطلعت رشدي في السنوات الأخيرة بدور مزدوج في جنيف، حيث عملت كمستشارة إنسانية رفيعة المستوى للمبعوث الخاص إلى سوريا، ورئيس فرقة العمل (مجموعة الدعم الدولية لسوريا)، كما اضطلعت بدورها الثاني برئاسة فريق ببرنامج عالمي لتحسين المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وقبل توليها منصبها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، شغلت مناصب عدة في الحكومة المغربية، بما فيها كاتبة عامة بوزارة الاقتصاد الاجتماعي والمقاولات الصغرى والمتوسطة في عام 2002، ومستشار الوزير الأول في السنة ذاتها، كما عملت أستاذة في المدرسة المولوية بالرباط في المغرب.
وحصلت رشدي (61 عاما) المتقنة للعربية والإنجليزية والفرنسية، على درجة الدكتوراه في نظم المعلومات من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط، ودرجة الماجستير في الرياضيات والتطبيقات الأساسية من جامعة “باريس سود 11”.
ونهاية العام 2018، تسلم النرويجي غير بيدرسون مهامه كمبعوث خاص إلى سوريا خلفا للإيطالي ستيفان دي مستورا، الذي تولى المهمة الأممية في منتصف العام 2014 خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي، الذي كان قد خلف بدوره الغاني كوفي عنان.
عذراً التعليقات مغلقة