حرية برس – عائشة صبري:
أطلق ناشطون سوريون، مساء اليوم السبت، حملة إعلامية تحت وسم: “عالجوا مرضى إدلب”، وذلك من أجل تسليط الضوء على الحالات المرضية في الشمال السوري العالقة بسبب إيقاف منح وثيقة معترف عليها داخل المشافي التركية.
وأفاد الناشط الإنساني، عدي الحسين، وهو أحد القائمين على الحملة، في حديث لـ”حرية برس”، بأنَّ الحملة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يحتاجون لعلاج فوري في المستشفيات التركية، بعد قرار الحكومة التركية إيقاف إعطاء كمليك مجاني للمريض يخوّله دخول مستشفى حكومي في تركيا.
وقال: إنَّ “آلية علاج المرضى الجديدة عبارة عن تقديم وثيقة علاج جديدة سياحية للسوريين، وهي لا تخوّل المريض دخول المستشفيات التركية الحكومية المجانية، فقط يدخل إلى المستشفيات الخاصة والتكلفة مرتفعة جداً نظراً لدخل الفرد بالشمال السوري”.
وأكد “الحسين” وجود أكثر من ألف حالة مرضية بينهم 350 مريض سرطان و400 مريض قلب و250 حالة تشوهات ولادة أطفال وأمراض أخرى، بحاجة للدخول إلى تركيا والعلاج مجاناً لأنَّ أغلب الأفراد في الشمال السوري لا يملكون ثمن العلاج.
وأشار إلى أنَّ الحملة تقوم بها مجموعة من النشطاء في الداخل السوري، وذلك بالتعاون مع طلاب مقيمين في تركيا، وتتضمن نشر صور مع الوسم المخصص للحملة باللغات العربية والإنكليزية والتركية.
وهو “#عالجوا_مرضى_إدلب، İdlib_hastalarını_tedavi_edin #Treat_Idlib_patients#”، وسيتم لاحقاً نشر تسجيلات مصورة للمرضى الذين يحتاجون لدخول فوري لتلقي العلاج في تركيا، وذلك حتى يصل صوتهم وتتفاعل الجهات المعنية مع حالاتهم. حسب “الحسين”.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى شمال إدلب، تعميماً جاء فيه: “إلى المرضى الحاصلين على إحالات طبية، نعلمكم بأن صدور نتائج الإحالات المرضية سيتوقف اعتباراً من تاريخ 2021/09/11 وما بعد، وذلك حتى تفعيل النظام الصحي الجديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية”.
وجاء القرار من مكتب التنسيق الطبي على خلفية إيقاف الجانب التركي في معبر جلفاكوزا الحدودي مع سوريا والمقابل لمعبر باب الهوى منذ 16 آب/أغسطس الفائت، منح وصل “كيملك” للمرضى السوريين الداخلين إلى تركيا للعلاج، عبر ما يسمى بالحالات الباردة أو الإسعافية، وتغيير وثيقة العلاج الخاصة بهم، وما تبع هذا من تعقيدات ومشكلات أرهقت المرضى وذويهم.
عذراً التعليقات مغلقة