حرية برس – سوريا:
علّق فراس بن رفعت الأسد على وصول أبيه إلى سوريا قادماً من فرنسا بعدما غادرها عام 1984، وكاشفاً وجود صفقة دولية مقابل عودته.
وقال في منشور له على صفحته في فيسبوك أمس الأحد: “سألتني منذ قليل مراسلة صحيفة أوروبية عن شعوري تجاه عودة رفعت الأسد إلى سوريا فقلت لها: لم يكن ليسعدني أن يدخل والدي إلى السجن مع يقيني بأنه (مذنب)، علماً بأنه هو نفسه كان قد وضع الكثير من (الأبرياء) خلف قضبان السجون”.
وذكر فراس المعروف بمعارضته لنظام الأسد وعداواته لوالده في منشور مقتضب على فيسبوك مساء يوم الجمعة إن رفعت الأسد قد بات ليلته في دمشق.
وفي إشارة منه إلى وجود ترتيبات وتفاهمات دولية حول عودته، أردف أن عودة أبيه جاءت تنفيذاً لصفقة بين مخابرات روسيا وفرنسا والنظام.
وعلّق فراس ساخراً على العودة المخزية لوالده إلى سوريا وقال “بس قال مانعين الدبكة أمام بوابة الحارة تبع سيادة القائد لأقل من ألف شخص مشان البرستيج، ولحد هلق ما عم يتأمن معهم غير 4 دبيكة و2 نخيخة”.
وجاءت عودة رفعت الأسد عقب تأييد محكمة الاستئناف الفرنسية في وقت سابق من الشهر الماضي حكماً قضائياً بسجن رفعت الأسد 4 سنوات في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.
يضاف إليها تهم تهرّب ضريبي وغسيل أموال في إطار عصابة منظمة واختلاس أموال عامة إضافة إلى تشغيل عاملات منازل بشكل غير قانوني حيث اعتبرت النيابة العامة الفرنسية أن ثروة رفعت الأسد جاءت من خزائن الدولة السورية، كما تعتقد أنه استفاد من أموال وافق شقيقه حافظ الأسد على الإفراج عنها مقابل نفيه.
ومع تضييق القضاء الخناق عليه ظهر رفعت الأسد شهر آذار الماضي في سفارة النظام بباريس للتصويت لابن شقيقه بالانتخابات الرئاسية المزورة، كما حاولت صفحات موالية خلال الفترة الماضية الترويج له وتغنت بتأييده لرأس النظام وميليشياته.
وعلى مدى الأعوام السابقة، اتهمت منظمات حقوقية مراراً السلطات الفرنسية والإسبانية والبريطانية بالتغاضي عن جرائم رفعت وفساده ولاسيما ضلوعه بقتل وتغييب عشرات آلاف المدنيين خلال أحداث مدينة حماة عام 1982.
وفي الثامن من الشهر الجاري، كشفت صحيفة الوطن المؤيدة لنظام الأسد أن بشار الأسد سمح لعمه رفعت الذي أدين بقضايا فساد في فرنسا، بالعودة إلى البلاد.
وذكرت الصحيفة في منشور عبر صفحتها على فيسبوك أن السماح بعودة رفعت جاءت منعاً لسجنه في فرنسا وأن بشار الأسد “يترفع عما فعله وقاله رفعت الأسد”.
عذراً التعليقات مغلقة