هذي درعا تثأر لمهدها، وتمنح الساكتين فرصة أخرى، فانفضوا عن أنفسكم غبار الذل، واكسروا أغلال العبودية، وجربوا مرة واحدة مذاق الانعتاق (…).
حوران تفجر قنبلة المستحيل، وتوزع بسخاء رائحة الياسمين، وتجدد سيرة المجد الأولى، وما يزال طين العار يغرقكم، وطوفان الذل يحاصركم، فكونوا سداً في وجه الطوفان.
قدوا من غياهب الظلام صبحكم، إنها اللحظات الأخيرة تناديكم .. أوجاعكم .. أطفالكم .. قوت يومكم،
وما بقي من مستقبلكم، فالدقائق الأخيرة تستنفذ، وعقارب ساعتكم توشك أن تصدر حكمها على المحكوم بالإعدام.
الميليشيات الإيرانية تحتل كل رابية تخضوضر في أرضكم، وتنهب قوت العجز، وحليب الرضع، تنهش كضباع ضالة رغيف الخبز من بين أصابع يدكم، والقاصر يقود تفاهة عقولكم إلى الاندثار.
حطموا أصنام الواقع، وارفضوا كل الوقائع، وأوقدوا شمعة في غياهب الظلام .. عقد جديد يهاجمكم حاملاً إليكم فقركم .. ذلكم .. قهركم .. محرقة تزج بها أولادكم، فتنبهوا .. استفيقوا .. واقلبوا صفحة مهانتكم، وانتفضوا في وجه الطغيان.
لا تقولوا: إرهابيين .. لا تنعتوا الأحرار بالطائفيين .. إياكم أن تطلقوا رصاص الغدر على الثائرين، فإن أصيبت حوران برصاصكم، بعد حوران .. موتكم الحتمي أتٍ.
حوران شمس شامنا قد أشرقت، فلا تدفنوا رؤوسكم هرباً من لقياها، إنه لا يهرب من الشمس إن أشرقت إلا خفافيش الظلام.
عذراً التعليقات مغلقة