عجبتُ ممَّن عَرَفَ قلبي كيفَ يطعَنه!
فهوَ كمَنْ يمشي على جثَّةٍ قتلَها
ويظنُّ الفَلاتَ مِنَ العِقَابِ
كما ظنَّ أنَّه مُلكٌ مُشاعٌ
الويلُ لهُ … ثعلبٌ مكّارٌ يتلوّنُ مثلَ الحرباء ثم يهربُ مثلَ الأرنب
***
مُذْ كُنْتُ طفلةً أرسمُ قلبًا ينزفُ
على ورقةِ الدَّفتر
كنتُ لا أعيَ ما يخطُّه بناني
ولكنَّها هِوايَتي فقط
لكنْ …
عندما كبرتُ تحقَّقتِ الرَّسمة
الرسمةُ ذاتُها تتكرَّر
بألوانٍ وأشكالٍ مُختلفة
وبأقلامٍ رؤوسُها مسننةٌ مثلَ الرُّمح
ربَّما رُمحٌ فرَّ مِنْ معركةٍ
واختارَ فؤادي ليستقرَّ به
لكنَّه لم يَعُدْ يتسِعُ لجُرحٍ جديدٍ
كونه في مرحلةِ الازدحامِ الشَّديد
***
لماذا تتكرَّر؟
سؤالٌ لا جوابَ عليه!
لكنْ هناكَ محاولاتٌ
لإحياءِ قلبٍ لا جِرَاحَ تسكنُهُ
ولا أكاذيبَ تُمزِّقُهُ
ولا وعودًا زائفةً تُشتتُهُ
أخترعُ لهُ مُهجةً تُدفِئهُ
كي أعيشَ بهِ ما تبقى مِنْ أملٍ
***
جِراحي مربوطةٌ بخيوطِ الإصرار
ومعقودةٌ بفتيل التَّحدِّي
أضمدُّها بكثيرٍ مِنَ الأحلام
وأسقيها بماءِ العطاءِ اللامتناهي
نبضي الجديدُ أسيرُ بهجةٍ قُيودُها ضحكاتُ طفلٍ في يومٍ مشرقٍ .. لينتصرَ في النهاية
نعم .. لن تتكرَّر الرَّسمة
لنْ أسمحَ لها بالتِّكرار بعدَ اليومِ …
عذراً التعليقات مغلقة