حرية برس:
أعلنت مجلة “تايم” الأمريكية عن أكثر 100 شخصية في العالم، من خلال قائمتها السنوية التي تصدرها.
وقد ضمت القائمة 100 شخصية من علماء وفنانين وشخصيات سياسية وغير ذلك، ومن ضمن هذه الشخصيات المصور المنشق عن نظام الأسد والشاهد على جرائم النظام بحق المعتقلين والشهير ب “قيصر” و الصحفية والناشطة السورية “وعد الخطيب”.
وقالت المجلة خلال شرحها عن شخصية القيصر إنه التقط 53275 صورة، والقيصر “الاسم المستعار لمصور الطب الشرعي السابق” في حكومة نظام الأسد، و “عرض ما لا يقل عن عشرين جثة هزيلة موضوعة في مرآب المستشفى العسكري رقم 601 في المزة بدمشق” من عام 2011 إلى عام 2013.
وأوضحت “ركز قيصر عدسة الكاميرا الخاصة به على جثث الأشخاص الذين ماتوا بسبب التعذيب الذي لا يمكن فهمه ، والمجاعة والسجن”.
وأضافت المجلة أن القيصر أقدم على مخاطرة كبيرة، حيث عمل على نسخ الصور لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه، وتهريبها خارج البلاد، مشيرة إلى أنه “كان من الممكن أن يتم اعتقاله وتعذيبه وإعدامه. لكن شجاعته الاستثنائية تنبع في النهاية من نزاهته وإيمانه بقوة التصوير كدليل. صور قيصر هي أكثر دليل ملموس على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد حتى الآن”.
ولفتت إلى أن الصور ، إلى جانب شهادته الشجاعة في الكونغرس، و “أدت إلى إقرار قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019 ، الذي فرض عقوبات على الأسد وأي شخص يتعامل معه، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها. ساعدت شجاعة قيصر وعدم أنانيته المجتمع الدولي على اتخاذ خطوة مطلوبة بشدة نحو تحميل نظام الأسد المسؤولية عن قتل شعبه مع الإفلات من العقاب”.
كما ذكرت المجلة في حديثها عن وعد الخطيب التي أخرجت وصورت فيلماً وثائقياً خلال قصف نظام الأسد لمدينة حلب، إن فهم الحرب “يتم عبر التاريخ من خلال الجنود والمراسلين الحربيين؛ تغلب عليها مشاهد المعارك وملونة بالخاكي. غالبًا ما يتم إخباره عن قصص الرجال التي يرويها الرجال”.
وتابعت “من خلال لقطاتها المؤثرة من آخر مستشفى في شرق حلب ، والتي هيمنت على منصات الأخبار، وفيلمها الحائز على العديد من الجوائز (من أجل سما) ، تحدثت خلاله الخطيب “قصة الحرب السورية بعيون أم جديدة. وروت قصة أبطالها أناس عاديون يخاطرون بكل شيء ليعيشوا متحررين من الاستبداد: أطباء يعملون تحت النار لإنقاذ الآخرين ، ومعلمون يعلّمون الأطفال في فصول دراسية تحت الأرض بينما تتساقط القنابل في الخارج”، منوهة إلى انها قصة مؤلمة ولكنها “قصة أمل لا نهاية له”.
وتضمن شرح مجلة “تايم” عن شخصية الخطيب ظهورها في حفل توزيع جوائز الأوسكار، والذي وصفته بالحضور “المذهل” وهي “لاجئة سورية مسلمة” تمشي على السجادة الحمراء مع “ابنتها الصغيرة ، وهي ترتدي ثوبًا مطرزًا بقصيدة العربية التي تقول: تجرأنا على الحلم ولن نأسف على الكرامة”.
عذراً التعليقات مغلقة