ياسر محمد- حرية برس:
لليوم الثاني على التوالي، تعرضت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور شرقي سوريا، لضربات جوية، تزامناً مع قصف بطائرات مسيرة لمواقع ميليشيات تابعة لطهران في ريف حماة الشرقي.
وقالت مصادر محلية أمس السبت، إن انفجارات جديدة هزت مناطق نفوذ القوات الإيرانية والميليشيات الموالية في ريف دير الزور، لليوم الثاني، حيث سمع دوي 6 انفجارات عنيفة في ريف مدينة البوكمال شرق دير الزور. وذلك بعد يوم واحد من انفجارات عنيفة ضربت مناطق نفوذ القوات الإيرانية والميليشيات الموالية قرب الحدود السورية – العراقية.
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر محلية أن انفجارات ضربت منطقة “سلمية” الخاضعة لسيطرة النظام وحلفائه بريف حماة الشرقي، ويرجح أن الانفجارات ناجمة عن استهداف جوي بطيران مسير على مواقع في تلك المنطقة التي يوجد فيها مقرات ومراكز للإيرانيين والميليشيات الموالية.
ناشطون قالوا إن موجة القصف أمس على مناطق دير الزور كانت الأعنف، لدرجة أن المدنيين في الضفة الثانية من نهر الفرات والتي تسيطر عليها ميلشيات “قسد”، قد شعروا بالانفجارات واهتزت بيوتهم من “الباغوز” وصولاً إلى بلدة “هجين”.
وتركزت غارات أمس على المنطقة الحدودية ومنطقة البوكمال ومنطقة الحزام الأخضر وصولاً إلى بلدة صبيخان التي تعتبر أحد المعاقل الرئيسية للميليشيات الإيرانية.
محللون أكدوا أن الضربات “إسرائيلية” وتمت بمباركة موسكو (حليف إيران الظاهري)، والتي تسعى إلى تقليم أظافر إيران في منطقة شرقي الفرات والبادية، وأتت الغارات الجديدة بعد محادثات هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والإسرائيلي بيني غانتس، الذي أكد في المكالمة “تصميم بلاده على التصدي لجهود إيران الرامية إلى التموضع عسكرياً في سوريا”.
ويبدو التوجه “الإسرائيلي” منسجماً مع التوجه الروسي في هذه النقطة، إذ تسعى روسيا إلى تحجيم النفوذ الإيراني في منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط.
وفي سياق متصل، قال موقع “دير الزور24” المحلي، إن قوات النظام بأوامر روسية اعتقلت عدداً من الموالين لإيران في دير الزور مؤخراً، كما دارت اشتباكات بين “الأمن العسكري” التابع للنظام والمقرب من روسيا مع مقاتلين يتبعون “حزب الله” في المنطقة، وهي كلها مؤشرات على صراع مستجد للسيطرة على المنطقة وفرض النفوذ من قبل “الحلفاء المفترضين”.
كما أفاد ناشطون بانسحاب الميليشيات الإيرانية من أحد أحياء مدينة “البوكمال” الاستراتيجية بريف دير الزور، وشملت الانسحابات أعضاء من ميليشيات (فاطميون، حزب الله، و”الحرس الثوري”).
وتشهد منطقة شرق الفرات صراعاً محموماً على النفوذ، بين (روسيا وإيران والولايات المتحدة)، بينما تظهر من القوى المحلية (ميليشيات قسد، وقوات النظام، وميليشيات إيران المحلية).
عذراً التعليقات مغلقة