حرية برس:
أعلنت الشرطة الايطالية اليوم الأربعاء أنها ضبطت في ميناء مدينة ساليرن 14 طنا من أقراص الأمفيتامين (كبتاغون) مخفية في ثلاث حاويات، فيما وصفتها أكبر عملية إحباط لتهريب المخدرات على المستوى العالمي.
وأشارت السلطات الى أن القيمة المالية للمخدرات المضبوطة، 84 مليون قرص أمفيتامين، تبلغ مليار يورو، وكانت داخل ثلاث حاويات تحتوي على أسطوانات ورقية للاستخدام الصناعي، قادمة من سورية وموجهة إلى شركة مقرها في مدينة لوغانو السويسرية.
لكن المستغرب كان زعم رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي أن ملكية تلك المخدرات تعود إلى تنظيم “داعش”، حيث كتب كونتي في تغريدة “تهانينا لقواتنا في الشرطة المالية على العملية الضخمة في ميناء ساليرنو والتي أدت إلى الاستيلاء على كمية كبيرة من المخدرات التي تهدف إلى تمويل تنظيم داعش”. وقال انها “ضربة قوية للإرهاب الدولي وبرهان على إن إيطاليا تحافظ دائما على ابقاء درجة عالية من التأهب”.
ولا يسيطر تنظيم “داعش” على أي ميناء أو أرض ساحلية في سوريا، ولا تتعدى مناطق سيطرته سوى جيوب متفرقة في باديتي حمص ودير الزور.
ويسيطر نظام الأسد إلى جانب روسيا وإيران على كامل الشريط الساحلي في سوريا. وتستغل مليشيا “حزب الله” ميناء اللاذقية كنقطة انطلاق لتهريب المخدرات إلى دول العالم، ويعد إنتاج أقراص الأمفيتامين (كبتاغون) وحشيشة الكيف من أهم مصادر الدخل التي تعتمد عليها مليشيا “حزب الله”.
وفي الخامس من آب/ يوليو الفائت، صادرت السلطات اليونانية ما وصفته بأكبر كمية مخدرات من نوعها يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا وقالت إن قيمتها تزيد عن نصف مليار يورو.
ونقلت رويترز عن وحدة الجرائم المالية إن خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات صادروا ثلاث حاويات مليئة بالأمفيتامينات. وتمت مصادرة 5.25 طن من المخدر، وهو عبارة عن 33 مليون قرص كبتاغون، من الحاويات التي تم شحنها من سوريا.
وأوضحت وحدة الجرائم المالية في بيان ”هذه أكبر كمية تتم مصادرتها عالميا مما يحرم الجريمة المنظمة من عائدات تتجاوز 660 مليون دولار (587.45 مليون يورو)“.
والكبتاغون أحد الأسماء التجارية العديدة لفينيثيلين الهيدروكلوريد، وهو مركب كيميائي ينتمي إلى عائلة الأمفيتامينات التي تنشط الجهاز العصبي المركزي. وباتت سوريا مصدرا ومستهلكا رئيسيا للأمفيتامينات إذ أتاح انتهاك القانون والنظام وتغلغل نفوذ إيران ومليشيا “حزب الله” فرصا للمنتجين.
وقالت وحدة الجرائم المالية إن السلطات اليونانية تحاول تحديد ما إذا كانت الوجهة الأخيرة للشحنة هي الصين، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
عذراً التعليقات مغلقة