حرية برس
قال نائب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ألكسي لاميك أمس الأربعاء، أن تقرير الأمم المتحدة يثبت أن كلاً من النظام السوري وتنظيم داعش ” نفذا هجمات كيميائية في سوريا” عامي 2014 و2015.
ويأتي هذا التقرير بعد تحقيقات استمرت عاماً كاملاً، كما و أحيل هذا التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، فيما لم يأتِ التقرير على ذكر استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية عام 2013.
وبحسب وكالة رويترز بأن هذا التحقيق ثمرة جهود مشتركة لكل من الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في تحقيقات خلصت إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن هجومين بغاز سام، بينما تنظيم داعش استخدم غاز خردل الكبريت.
وذكرت الوكالة بأن مجلس الأمن أجاز هذا التحقيق والذي ركز “بالإجماع على تسع هجمات في سبع مناطق سورية حيث أشار تحقيق منفصل لتقصي الحقائق أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى احتمال استخدام أسلحة كيماوية”، فيما “عجز التحقيق عن التوصل لنتيجة في الحالات الست الأخرى”.
ووردت معلومات في التقرير تفيد بتورط طائرات مروحية للنظام في قصف بلدة تلمنس يوم 21 ابريل نيسان 2014 وسرمين في 16 مارس آذار 2015 في محافظة إدلب بغاز الكلور السام، وبأن تنظيم الدولة كان “الكيان الوحيد الذي يملك القدرة والإمكانات والدافع والوسائل لاستخدام غاز خردل الكبريت في مارع في 21 أغسطس 2015″، بحسب مانقلته رويترز.
وعلى خلفية هذه النتائج يمكن لمجلس الأمن أن يفرض عقوبات على النظام السوري، وذلك بموجب الاتفاق الحاصل في عام 2013 بتدمير النظام أسلحته الكيماوية وفي حال عدم التزامه وحدوث “نقل غير مرخص لمواد كيماوية أو أي استخدام لأسلحة كيماوية من أي طرف” فسيتخذ بحقه إجراءات تقع تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يُجيز لمجلس الأمن بفرض عقوبات واستخدام القوة العسكرية.
إلا أنه من المتوقع أن يواجه التصويت على فرض عقوبات على نظام الأسد فيتو روسي وصيني بمواجهة أمريكية وفرنسية وبريطانية.
عذراً التعليقات مغلقة