ياسر محمد- حرية برس:
مع اقتراب دخول الحزمة الأولى من قانون “قيصر” حيز التنفيذ في السابع عشر من الشهر الجاري، صادرت الحكومة الأميركية أموال زوجين أميركيين من أصول لبنانية بتهمة تعاملهما مع نظام الأسد، كما ألقت سلطات “الرأس الأخضر” القبض على رجل أعمال كولومبي- لبناني يخرق العقوبات المفروضة على نظام الأسد وميليشيا “حزب الله”.
وفي التفاصيل، قال موقع “تلفزيون سوريا” إن الحكومة الأميركية حجزت على منزل وشركة في مدينة “والثام” بولاية “ماساتشوستس”، تعود مليكتهما إلى زوجين لبنانيين، استخدموا الملكية لنقل بضائع إلى نظام الأسد بشكل غير قانوني.
وربطت التحقيقات الشركة بنقل أجهزة تستخدم في عمليات التفجير ضد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، بحسب موقع “بوسطن غلوب”.
وقال مكتب المحامي الأميركي “أندرو إي. ليلينغ” في بيان إنه رفع “دعوى مصادرة مدنية” ضد المنزل الواقع في والثام، حيث كان الزوجان الهاربان “آني بيوركليان وأنطوان أجاكا”، يعيشان في السابق، ويُعتقد أنهما يعيشان الآن في سوريا أو في لبنان.
ووفق ما ترجم موقع “تلفزيون سوريا” فإنه في آذار 2018 تم توجيه تهمة التآمر إلى الزوجين لانتهاك قوانين ولوائح التصدير الأميركية والتآمر والاحتيال على الولايات المتحدة، وتهريب البضائع الأميركية خارج البلاد، وتقديم الخدمات بشكل غير قانوني إلى نظام الأسد، والتآمر لعرقلة العدالة.
وفي سياق قريب، ألقت سلطات “الرأس الأخضر” القبض على رجل الأعمال الكولومبي من أصول لبنانية، أليكس صعب، الذي توجه له الولايات المتحدة الأمريكية تهماً بغسيل الأموال، وفق صحيفة “عنب بلدي”.
ويُعدُّ صعب “رجل حزب الله الأول في أمريكا اللاتينية”، كما أنه مقرب من الرئيس الفانزويلي نيكولاس مادورو (حليف حزب الله ونظام الأسد).
ويواجه “صعب” تهماً في إيطاليا تتعلق بغسيل الأموال، وأعمالًا منافية للقانون في فنزويلا.
وقد اعتقل “صعب” في أثناء التزود بالوقود في جزيرة “الرأس الأخضر” عندما كان متوجهاً إلى إيران عبر طائرة خاصة.
نظام الأسد يزعم قدرته على مواجهة “قيصر”!
وعلى طريقته في “المقاومة والممانعة” يمضي نظام الأسد ومسؤولوه في مواجهة قانون “قيصر”، إلا أن هذه المرة لن تكون كسابقاتها، إذ تتسارع وتيرة الانهيار الاقتصادي والأمني في مناطق سيطرة النظام، ويقابل الموالون تصريحات مسؤولي النظام ودعواتهم “للصمود” بالسخرية والغضب.
فبالإضافة إلى تجدد وتصاعد المظاهرات في السويداء، انضمت درعا إلى المظاهرات الواسعة، فيما بدأت تتفشى مظاهر السرقة والاحتيال وأعمال العصابات في لب مناطق نظام الأسد، إذ تعرضت أربع محال تجارية للسرقة في مدينة مصياف بريف حماة، وهي من أشد المناطق موالاة لنظام الأسد وإمداداً له بالمقاتلين والشبيحة.
واليوم الأحد، عقد مجلس وزراء النظام جلسة برئاسة رئيسه المكلف حسين عرنوس، مخصصة “للتصدي” لتبعات قانون قيصر، ولم تتمخض عن أي شيء يذكر يمكن أن يعين المواطن على تدبر أبسط مقومات الحياة، فيما زعم مدير المؤسسة العامة للحبوب التابعة للنظام، يوسف قاسم، أن لدى مؤسسته ما يكفي من القمح لمواجهة “قيصر” وأنه لا توجد أزمة خبز في مناطق سيطرة النظام!.. علماً أن الموالين يشتكون منذ أشهر من صعوبة تأمين مادة الخبز الذي تشهد مراكز توزيعه ازدحاماً شديداً وشجارات ومراقبة أمنية!.
وسخر الممثل الموالي لدرجة التشبيح “بشار إسماعيل” من تصريحات مستشارة “الأسد” الإعلامية، بثينة شعبان، التي دعت فيها الموالين إلى الصمود في مواجهة قانون قيصر، وكرر في مقطع مرئي سخريته التي نشرها على صفحته في فيسبوك قبل أيام، من شعبان، التي وصف تصريحاتها بالفلسفة غير المنطقية، مذكراً إياها بثروتها وثروة أبنائها وثروات المسؤولين الذين يدعون الفقراء إلى “الصمود”!.
وفي ظل مزاعم النظام ومسؤوليه عن “الصمود والتصدي”، انتشرت مزيد من الصور من قلب العاصمة دمشق، لأطفال ينامون على الأرصفة، من دون عائلات أو معيل أو وجود جهة تقدم لهم أدنى شكل من أشكال الرعاية!.
عذراً التعليقات مغلقة