محاصرة امبراطورية رامي مخلوف متواصلة.. إخوة الفساد يتناحرون!

فريق التحرير25 أبريل 2020آخر تحديث :

ياسر محمد- حرية برس:

ما عاد يمر أسبوع من دون أن تخرج علينا الصحافة العالمية أو “الروسية” تحديداً، بفضيحة مدوية في عالم الفساد والاقتصاد ضمن الدائرة الضيقة لعائلة بشار الأسد، تشمل شخصه، وزوجته “أسماء الأخرس” التي برز اسمها كثيراً في التسريبات الروسية الأخيرة حول الفساد والحروب الاقتصادية، وكذلك قطب الاقتصاد الأبرز في سوريا الأسد، رامي مخلوف، الذي يستهدفه بشار وزوجته بشكل مباشر مؤخراً، أما المفاجئ في التسريبات والتحليلات الصحفية الروسية مؤخراً فهو ضم ماهر الأسد إلى القائمة، وهو الشخص البعيد عن الضوء منذ انطلاق الثورة السورية.

حجز جديد على أموال رامي مخلوف

آخر فصول معركة الفساد بين “آل الأسد” و”آل مخلوف”، تمثل في حجز جديد على أموال شركة تابعة لرامي مخلوف.

فقد أقدمت وزارة المالية التابعة لحكومة الأسد، على حجز أموال شركة “آبار بتروليوم سيرفيس” التابعة لرامي مخلوف.

ونشر موقع “سناك سوريا” نص قرار الحجز لشركة “آبار بتروليوم سيرفيس” المسجلة في بيروت، والتي تعمل في صفقات نقل الوقود والمواد النفطية، وقد ورد اسمها في قائمة العقوبات الأميركية. وحسب القرار، فإن الحجز الاحتياطي جاء ضماناً لحقوق خزينة الدولة من الرسوم والغرامات المتوجبة في قضية تعود لعام 2019.

ووفق صحيفة “الشرق الأوسط” التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم السبت، فإن رامي مخلوف سبق ونفى ارتباطه بالشركة.

وكانت المديرية العامة للجمارك التابعة لنظام الأسد، أصدرت قراراً بالحجز على أموال مخلوف، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها دمشق ضد شبكات وشركات تابعة له نهاية العام الماضي.

وبدأ منذ صيف العام 2019 الحديث عن “صراع عروش” بين “آل الأسد” و”آل مخلوف”، للسيطرة على اقتصاد سوريا أو ما تبقّى منه.

لوحة أسماء وفضائح رامي وماهر

يبدو غريباً وليس مفهوماً قيام وسائل إعلام روسية بنشر فضائح رموز نظام الأسد في الفترة الأخيرة، مع التركيز على ملفي الاقتصاد والفساد، واتهام رأس النظام وزوجته وشقيقه والمسيطر الأكبر على عجلة الاقتصاد السوري!.

اللوحة التي فضحت وسائل إعلام روسية أن بشار الأسد اشتراها لزوجته من لندن بمبلغ 30 مليون دولار، قبل أيام، قيل إن رامي مخلوف وآلته الإعلامية هم من كانوا وراء فضح قصتها، انتقاماً من “أسماء الأسد” التي تحاول محاصرة مخلوف.

ومنذ أشهر يتم تداول أنباء في الوسط السوري تفيد بأن رامي مخلوف يقبع في “الإقامة الجبرية” بعد حملة “مكافحة الفساد” التي أعلنها نظام الأسد والتي شملت أقرب داعميه بمن فيهم طريف الأخرس عمّ أسماء!.

إلا أن محاصرة شخص مثل رامي مخلوف يسيطر على 60% من اقتصاد سوريا، وفق الصحافة الروسية، ليس بالأمر السهل، والصراع مستمر ومتواصل بين جناحي الفساد، مع بروز اسم ماهر الأسد مؤخراً في التسريبات الروسية، وهو ما كان محظوراً منذ عام 2011.

صحيفة “برافدا” الروسية، وصفت ماهر الأسد بـ”تاجر الدم ومجرم الاقتصاد”، مؤكدةً أنه يهيمن على 15% من اقتصاد سوريا، ويداه ملوثتان بالدم، ومتورط بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، كما  أنه حصل على مليار دولار لمشاركته بالالتفاف على العقوبات الدولية ضد الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.

وبحسب الصحيفة فإن ماهر الأسد، وهو قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، يعتمد اقتصاده على شخصيات كخالد قدورة في الاتصالات، ورجل الأعمال محمد حمشو، الذي كان يبتز الشركات العاملة في البناء ويأخذ منها حصصاً، وهو (حمشو) متورط في غسيل الأموال المخصصة للحرب بإشراف وحماية ماهر.

وتواصل وسائل الإعلام الروسية يومياً تسريب فضائح فساد لرؤوس نظام الأسد، فيما عده محللون توطئة للتخلي عن “الأسد” وترتيب آليات جديدة للحكم، ورأى فيه آخرون تهديداً فقط، لإحكام السيطرة على القرار السوري بعيداً عن تأثيرات أي طرف صديق للأسد، بما في ذلك إيران.  

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل