رايتس ووتش تطالب قبرص اليونانية باستقبال لاجئين سوريين

فريق التحرير16 أبريل 2020Last Update :
سوريون يصلون إلى مخيم للاجئين قرب العاصمة القبرصية نيقوسيا في 10 ايلول/سبتمبر بعد انقاذهم قبالة الساحل الشمالي الغربي للجزيرة – أ ف ب

حرية برس:

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الخميس، السلطات في قبرص اليونانية، باستقبال لاجئين سوريين محتجزين في قبرص التركية بعد إنقاذهم وهم في طريقهم إليها.

وجاء ذلك في بيان للمنظمة، قالت فيه إن على السلطات القبرصية التركية إطلاق “سراح 175 طالب لجوء سوريين محتجزين، وإنه ينبغي للسلطات القبرصية اليونانية السماح لهم بالعبور إلى أراضيها والنظر في طلبات لجوئهم”.

وأوضحت أنه “في 20 مارس/آذار 2020، رفضت السلطات القبرصية اليونانية، متحججة بالحجر للوقاية من فيروس كورونا، السماح برسو مركب ينقل طالبي اللجوء، الذين كان معظمهم يحاول الانضمام إلى عائلاتهم المستقرة في جمهورية قبرص”.

وتابعت “أبحر القارب شمالا، وأنقذتهم السلطات القبرصية التركية من المياه الضحلة حين انقلب مركبهم. تحتجز السلطات القبرصية التركية طالبي اللجوء وأشارت إلى أنها سترسلهم إلى تركيا”.

وقالت ناديا هاردمان، باحثة ومناصرة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة: “في البدء، أنقذت السلطات القبرصية التركية طالبي اللجوء السوريين وأمنت لهم السلامة، لكن يبدو الآن أنها تحتجزهم إلى أجل غير مسمى. من جهتها، ينبغي للسلطات القبرصية اليونانية ألا تتجاهل طلبات حماية طالبي اللجوء ولمّ شمل العديد منهم مع عائلاتهم الموجودة على أراضيها”.

وأشار البيان إلى أن السلطات في قبرص التركية وضعت اللاجئين الذين تم إنقاذهم في صالة “رياضية لبضعة أيام، ثم نقلتهم إلى مجمع سكني لوضعهم في الحجر مدة 14 يوما. انتهت مدة الحجر في أول أسبوع من أبريل/نيسان، لكن السلطات القبرصية التركية أبقت طالبي اللجوء السوريين تحت الإقامة الجبرية الفعلية”، مشيرة إلى الأسس القانونية لاستمرار حبسهم غير واضحة، لا سيما أن القانون في شمال قبرص يسمح بالاحتجاز على أسس الهجرة لمدة ثمانية أيام فقط، لا يمكن تمديدها إلا بقرار محكمة”.

وأبدت المنظمة تخوفها من إعادة اللاجئين إلى سوريا، كما أبدت مخاوفاً أيضاً من تفشي فيروس كورونا “كوفيد19” بين اللاجئين حيث أن المجمع يعاني اكتظاظا خاصة وأن بينهم أطفال.

يشار إلى أن السلطات التركية سمحت في آذار/مارس الماضي، للاجئين سوريين ومهاجرين على أراضيها باجتياز حدودها إلى أوروبا عبوراً باليونان، إلا أن الأخيرة واجهت اللاجىين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل